الخدمات وتأمينها واتباع جميع الطرق والوسائل التي تراها مناسبة في الوصول إلى هذا المستوى من الخدمات، والعمل على منع حصول أزمات خدمية أو منغصات خاصة فيما يتعلق بتأمين الوقود والكهرباء وتصريف مياه الأمطار كي لا يقع المحظور وغيرها وغيرها...
لكن ورغم كل ذلك هل تأخذ هذه الاستعدادات والتحضيرات طريقها إلى حيز الواقع الميداني الفعلي..؟
وهل تصل إلى مبتغاها وتحقق ما ينتظره الناس...؟!
بالتأكيد هناك العديد من إشارات الاستفهام والأسئلة التي تتعلق بذلك وربما هناك قناعة لدى شرائح كبيرة من المواطنين بأن هذه الإجراءات والاستعدادات لا تعدو كونها روتيناً في عمل الوزارات والمؤسسات يتكرر دائماً كل موعد استحقاق وتكرر معه المعاناة والمشكلات في الأمور الخدمية ولتبقى هذه الحالة مجرد كلام وظاهرة موسمية بلا نتائج فعلية والأدلة والبراهين متعددة وكثيرة ليست ببعيدة عن أذهان الناس فكم من مرة سدت الطرقات وحصلت اختناقات مرورية مع أول نزول للمطر في أكثر من مدينة، وفي كل مرة ومع بداية موسم الشتاء تعود أزمة الغاز والمازوت والكهرباء لتلقي بثقلها على كاهل الناس الذين هم بالأساس متخمين بالمعاناة والأوجاع جراء الوضع الاقتصادي والمعيشي..!!
وفي كل مرة كنا نقول ونمني النفس بأن العام القادم أو الشتاء القادم أفضل وأحسن والأمل بتحسن الأوضاع المعيشية لكن مع مرور كل عام يتبدد هذا الأمل ويحل محله خيبة الأمل...!!
الآن ونحن في الأيام الأولى لدخول فصل الشتاء نسمع عن عودة انقطاع الكهرباء في العديد من القرى والمدن غير ما كانت عليه ولا تزال هناك آلاف الأسر والعائلات تنتظر دورها لتظفر بالكمية المحددة من مازوت التدفئة والذي تقتضي الحاجة والضرورة الواقعية إعادة النظر بها، كما أن بعض الشوارع في بعض المدن (طافت) وفاضت فيها مياه الأمطار التي سقطت خلال الأيام الماضية كما أن واقع النظافة ليس بأحسن حال والواقع يشهد بما نقول...