في سورية تظهر مجدداً حقيقة مخططاتهم المعادية لها.
وقال السيناتور الروسي أمس: نلاحظ ما يشبه نوعاً من توزيع الأدوار حيث يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القضاء على زعيم داعش البغدادي فيعقبه تصريح لوزير «الدفاع» مارك اسبر عن نوايا أميركية بالحفاظ على السيطرة على حقول النفط في سورية ولكن في جوهر الأمر تخفي هذه التصريحات المغزى ذاته بأن الولايات المتحدة لن تخرج أبداً من سورية.
واعتبر كلينتسيفيتش أن التصريحات حول قتل متزعم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي بغض النظر إن كانت حقيقية أو غير حقيقية فإن واشنطن تستخدمها كأساس إيديولوجي لمثل هكذا قرارات واصفاً تصريح وزير الدفاع الأمريكي بشأن حقول النفط «بالأمر المضحك» مضيفاً: «النفط هو المال.. وحيث توجد الأموال لا يوجد حلفاء للولايات المتحدة».
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف شدد أمس الأول على أن حقول النفط شرق سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية غداة تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن قوات الاحتلال الأمريكي في سورية تقوم بأعمال سطو ونهب للنفط على مستوى الدولة الأمر الذي يتعارض مع أعراف القانون الدولي.
من جهته قال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي أليكسي تشيبا في تصريح للصحفيين في موسكو أمس إن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهداف تجارية من خلال حديثها عن حقول النفط شرق سورية مؤكداً أن وجود الولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي السورية أمر غير قانوني.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن تمويل المجموعات الإرهابية من قبل الأمريكيين «لم يتم على حساب الأموال الأمريكية ولكن على حساب النفط السوري».
إلى ذلك أدان الجنرال الأمريكي المتقاعد باري ماكافري مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنشر جنود أمريكيين شرق سورية من أجل ما سماه «حماية الحقول النفطية» محذراً من أن سياسة ترامب في سورية تنجرف بشكل خطير نحو أعمال القرصنة.
وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن ماكافري أكد في تغريدة على موقع تويتر أن كل النفط في سورية هو ملك لها مشيراً إلى عدم قانونية وجود القوات الأمريكية في سورية التي «يفتقر بقاؤها إلى موافقة الكونغرس».
وتحاول واشنطن استكمال دورها الاستعماري في سورية والمنطقة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري عبر قواتها التي تقوم بأعمال نهب وسطو للنفط السوري وذلك ما أكدته وزارة الدفاع الروسية مؤخراً حيث نشرت صوراً تظهر قوافل الصهاريج وهي تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين.