التي تعد المصدر الرئيس لمياه الشرب لأهالي الحسكة.
وذكر مراسل سانا في الحسكة أن المجموعات الإرهابية التي تسيطر على محطة مياه آبار علوك بريف رأس العين الشرقي والتي تعرضت للقصف مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية لا تزال تمنع وصول الطواقم الفنية المختصة إلى المحطة لإعادة تشغيلها، ما تسبب بانقطاع المياه عن مدينة الحسكة وريفها وتل تمر وريفها وتونية وصفيا وناحية الهول والتجمعات السكانية التابعة لها.
وتعد محطة علوك المصدر الأساس لتزويد أكثر من 700 ألف نسمة من سكان محافظة الحسكة بمياه الشرب، ويؤدي استمرار سيطرة الإرهابيين عليها وخروجها عن الخدمة إلى حرمانهم من مياه الشرب النظيفة حيث يستعاض عنها حالياً بمياه السدود وبعض الآبار التي لا تفي بالحاجة وتشوبها العكارة بشكل ملحوظ.
وكانت خطوط التغذية الكهربائية للمحطة تعرضت مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية لاستهداف ما أدى إلى انقطاع المياه عن المدينة، غير أن الفرق الفنية تمكنت في الـ19 من الشهر الجاري من إصلاح الخطوط الكهربائية المغذية للمحطة، لكن المحطة توقفت عن الضخ منذ أسبوع بعد سيطرة الإرهابيين على المنطقة.
مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة قال لمراسل سانا: إن أكثر من محاولة للوصول إلى المحطة عن طريق الهلال الأحمر السوري فشلت بسبب الإرهابيين الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه منذ أكثر من 6 أيام إذ تم منع العاملين من الدخول إلى المحطة لإعادة تشغيلها والكشف عليها.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسة ستعتمد على كمية المياه المخزنة في السد الشرقي لتزويد المدينة بالمياه رغم أن هذه الكميات المخزنة قليلة ولا يمكن الاعتماد عليها ولا بد من إيجاد وسيلة لإعادة تشغيل محطة آبار علوك، مؤكداً أن عملية الضخ من السد إلى المدينة ستبدأ هذه الليلة.
ومع خروج المحطة عن الخدمة بداية العدوان التركي على الأراضي السورية من جراء استهداف خطوط الكهرباء المغذية لها اتخذت المحافظة إجراءات لتأمين المياه للأهالي حيث تم تشغيل 8 آبار في مركز المدينة لتأمين المياه الخاصة بالاستخدام المنزلي، لكن احتياجات مدينة الحسكة تفوق قدرتها وطاقتها.