الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.
وجاء في بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف إضافة إلى وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في جنيف أمس أن الدول الثلاث ملتزمة بوحدة وسلامة الأراضي السورية ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي ورفضها أي أجندات انفصالية تهدف إلى تقويض وحدة الأراضي السورية.
ورحب الوزراء ببدء عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف مؤكدين أن عملها يجب أن يتم بعيداً عن أي تدخل خارجي أو فرض مواعيد زمنية، مجددين دعمهم الكامل لعملها ولجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون.
وأكد وزراء خارجية الدول الضامنة أن إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور يؤكد مجدداً أنه لا حل عسكرياً للأزمة في سورية مشددين على التمسك بالحل السياسي للأزمة.
ودعا الوزراء المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات لجميع السوريين من دون أي شروط مسبقة والمساهمة في عودة المهجرين إلى بلدهم بعد أن هيأت الدولة السورية الظروف اللازمة لذلك.
وفي مؤتمر صحفي أوضح لافروف أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور كان أحد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية في كانون الثاني 2018 وأنه تم العمل منذ ذلك الوقت لتحقيق هذا الحدث المهم الذي سيبدأ اليوم أي إطلاق عمل اللجنة وهذا إنجاز كبير للشعب السوري.
وقال لافروف: أكدنا أن الأهم هو ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يشدد على أن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي أما دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فيقتصر على تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وأعرب لافروف عن أمل بلاده بألا يتعرض أعضاء لجنة مناقشة الدستور لضغوط أو إملاءات خارجية أو فرض جداول زمنية محددة وعلى الجميع الالتزام بمبادئ عمل اللجنة المتمثلة باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد لافروف أن الدول الثلاث اتفقت على مواصلة بذل الجهود من أجل استقرار الأوضاع في سورية والقضاء على البؤر المتبقية للإرهابيين.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن أي استخدام لموارد طبيعية لبلد ما أمر غير مبرر ويجب على الولايات المتحدة الالتزام بذلك.
من جهته أكد ظريف أن على الدول الضامنة لعملية آستنة أن تعمل على ضمان عدم حصول أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور داعياً المجتمع الدولي إلى دعم عملها.
وجدد ظريف التأكيد على أن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم بعيداً عن أي تدخل خارجي مشيراً إلى أن بدء عمل لجنة مناقشة الدستور خطوة في طريق الحل السياسي للأزمة ومشدداً في الوقت ذاته على أنه لا حل عسكرياً للأزمة.
في الأثناء أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف عن أمل بلاده في أن يكون بدء عمل لجنة مناقشة الدستور خطوة جيدة على طريق الحل السياسي للأزمة في سورية.
وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين أمس في موسكو: إننا نريد جميعا اجتماعا مثمرا وبناء.. ونأمل أن يكون ذلك بداية جيدة لعملية تسوية سياسية حقيقية للأزمة في سورية.
وكانت جنيفر فينتون المتحدثة باسم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون أعلنت في وقت سابق أمس أن جميع أعضاء لجنة مناقشة الدستور وعددهم 150 عضوا وصلوا إلى جنيف تمهيدا لبدء اجتماعات اللجنة اليوم.
وكانت جنيفر فينتون المتحدثة باسم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون قد أعلنت في وقت سابق أمس أن جميع أعضاء لجنة مناقشة الدستور وصلوا إلى جنيف تمهيداً لبدء اجتماعات اللجنة يوم غد.
وقال موفد سانا إلى جنيف إن فينتون أكدت في إحاطة إعلامية أمس أن الأعضاء الـ 150 وصلوا منهم 50 يمثلون الوفد المدعوم من الحكومة السورية و50 من الأطراف الأخرى و50 من المجتمع المدني، مشيرة إلى أن عمل اللجنة سيبدأ اليوم بكلمات لبيدرسون ورؤساء الوفود.