واليوم وفاء لفنانينها الذين كانوا يداً بيد، وللأخذ بالمواهب الشابة أقامت مجلة أسامة معرضها الأول في مكتبة الأسد بدمشق لتتزين قاعة المعارض بلوحات جميلة ومتنوعة لأسماء كبيرة في عالم رسوم الأطفال مثل: ممتاز البحرة ونذير النبعة ولجينة الأصيل وغسان السباعي وغيرهم.
مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين أكد على أهمية المعرض لكونه جمع ما بين مهارة الفنانين الكبار الذين أسسوا لفن اللوحة الطفلية في سورية، والفكر التجديدي للفنانين الشباب، مشيراً إلى أن مجلة أسامة هي الأهم والأكثر حضوراً بين المجلات المخصصة للطفل والتي تصدر في الوطن العربي، وليس في سورية فقط، مبيناً أن لهذه المجلة تاريخ عريق يمتد لخمسن عاماً من الإصدار.
وقال زين الدين: هذا المعرض هو الأول لفناني مجلة أسامة، وهو بمثابة تقدير للرعيل الأول الذين نهضوا بهذه المجلة منهم ممتاز البحرة ونذير نبعة وغيرهم، بدوره رئيس تحرير مجلة أسامة قحطان بيرقدار أشار إلى أن المعرض سيصبح تقليداً سنوياً بهدف تشجيع الفنانين الشباب الذين وقفوا إلى جانب مجلة أسامة، وقدّموا رسومهم الجميلة لأطفال الوطن، لافتاً إلى تأثر هؤلاء الشباب بالرعيل الأول المؤسس لفن اللوحة الخاصة بعالم الأطفال.
الفنان أحمد حاج أحمد الذي شارك في أربع لوحات أكد على أهمية هذه المجلة، وعلى دورها الكبير في دعم الطفل وتنمية مواهبه، مشيراً إلى ضرورة المحافظة على المجلة ودعمها بكل الوسائل لضمان استمراريتها بقوة لافتاً إلى ضرورة أن يكون رسام الطفولة منفتح على هذا العالم ومدركاً له.
بعض الأطفال عبّروا عن حبهم وفخرهم بمجلة أسامة، مشيرين أنها فتحت لهم آفاقاً رحبة، ليعبّروا من خلالها عمّا بداخلهم من أفكار ومواهب تحتاج إلى من يغذيها ويدعمها.