اليوم نشهد العديد من الفعاليات التي تلعب المرأة فيها جزءا كبيرا ومهما, سواء في المسرح او السينما أو الفن التشكيلي.. وآخرها ماصنعته في مهرجان المرأة الريفية الذي أقيم في حديقة تشرين.. حيث شاركت 212 امرأة وقدمن مشغولات يدوية بالكروشيه، وأعمالا فنية بالخيزران، ومفارش مطرزة, ومنتجات غار ونباتات طبية وعطرية واكسسوارات, وقد عرّفن بمنتجاتهن، ليخلق المهرجان قناة تواصل بين النساء المنتجات في الريف وبين المستهلكين والمنتجين..
بعيداً عن المهرجان رغم أهميته، هي فرصة طيبة لنتحدث عن المرأة السورية, التي قدمت دروسا في الاستبسال والبطولة من أجل أن يحيا اسم بلادها عاليا في السماء.
أكتب إلى النساء السوريات بوصفهن كن وسيبقين الأجلّ بين البشر، فقد أفنين أعمارهن لأجل فلذات أكبادهن، فكن بذلك صانعات الغد والمستقبل.
أكتب لمنبع جمال حياتنا وبيوتنا، صاحبات البهاء, والقلب الذي يفيض على العالم حباً وحنانا.
أكتب لأم الشهيد وأخته وزوجته.. لمن قدمت ابنها شهيداً منتصراً بالوطن ولأجل الوطن.
أكتب للمعلمة التي لم تأل جهدا في صنع أطفالنا, وجعلهم من المتفوقين, فكانت بحق الشمعة التي تحترق لتضيء لهم الطريق.
أكتب للمرأة التي حملت سني الحرب على أكتافها، ولاتزال تصنع وتثابر وتقاوم لأجل إرادة الحياة.
مهما مضت بنا السنون، سنبقى نذكر ماقدمته المرأة السورية، وسنتزود كل صباح بعبق طهرها، فتحية والف تحية للمرأة السورية، التي يصحو العالم كله, حينما تفتح عينيها على يوم جديد.
ammaralnameh@hotmail.com