موضحاً أن توزيع المادة على المواطنين البالغة 400 ليتر سيتم على دفعتين؛ في كل دفعة 200 ليتر، وذلك على مستوى المحافظات، إلا أنه تم اختصار الكمية المحددة للمادة من 200 ليتر إلى 100 ليتر في الدفعة الأولى، وذلك كي يتم تغطية جميع المواطنين في المحافظة، مطمئناً بتوافر الكميات، والمخازين جيدة وسوف يحصل كل مواطن على مخصصاته.
وأضاف أن محافظة ريف دمشق تسعى لتأمين المادة لجميع القرى وخصوصاً الجبلية، حيث وصل عدد البطاقات إلى ٥٥٠ ألف بطاقة ذكية على مستوى المحافظة، عبر 50 مركزاً موجودة بشكل ثابت في المناطق الكبيرة، وبشكل متنقل من قرية إلى أخرى في الأرياف ليتم الوصول إلى جميع الأسر، مع إمكانية التوزيع بموجب البطاقة الأسرية لبعض المناطق التي يتعذر إصدار البطاقة الذكية فيها لأي سبب من الأسباب، لافتاً إلى أن التوزيع عبر البطاقة الذكية سيحد من عمليات التلاعب وفوضى التوزيع وعمليات المتاجرة واستغلال المواطن، بالإضافة إلى إيقاف الهدر، ولا سيما بعد حصر عمليات التوزيع بالشركة المعنية وعدم تدخل أي جهة أخرى.
فيما أكدت مصادر في محافظة ريف دمشق أنه بعد ظهور عدد من المعوقات في توزيع مازوت التدفئة على المواطنين، ومع بدء فصل الشتاء، اتبعت المحافظة مجموعة من الإجراءات للمساهمة في تجاوز هذه المعوقات وتوفير المادة للمواطنين، خاصة أن العمل بالبطاقة الذكية تشوبه بعض الصعوبات، تمثّل بحملات واسعة ومكثفة عبر توزيع عدد من الصهاريج على ساحة المحافظة.
من جهته أشار مدير التوزيع في محروقات ريف دمشق عبد الله الرفاعي إلى أن توزيع مازوت التدفئة يتم بناء على قوائم مدوّن عليها أسماء الذين سجلوا في شركة (تكامل) حيث وصل عدد الطلبات لغاية أيلول 42088 طلباً، أي 4208800 ليتر تم توزيعها، مضيفاً أن هذه الكمية توزعت على الأفران، إذ يتم توزيع مليون ليتر شهرياً عليها، وكذلك شملت الكمية البلديات، بالإضافة إلى التوزيع على المصارف والدوائر الحكومية، منوهاً بأن الأولوية لأصحاب البطاقات الذكية، بغية تفعيل هذه البطاقة.
وأكد أن مناطق الريف يتم العمل على تخديمها وخاصة المناطق الباردة، حيث يتم إرسال المادة إلى مديري النواحي الذين بدورهم يوزعون المادة على المواطنين حسب تسجيل الأسماء، مشيراً إلى أن الكمية التي تم توزيعها حتى الآن قريبة من الكمية أو العدد المسجل، وذلك عبر 220 صهريجاً لديهم أجهزة مخصصة لهذا الغرض من أصل 300 صهريج،، مبيناً أن هناك لجنة من التموين تقوم بمراقبة ترصيص عداد صهاريج التوزيع ومعايرته، كما ستقوم ورشات فنية من قبل شركة المحروقات والتموين بالكشف على صهاريج توزيع المازوت، لضبط حالات التلاعب.
وقال: أغلب المناطق تم التوزيع فيها على ساحة المحافظة، لكن هناك منطقة في الغوطة لا يوجد فيها شبكة انترنت، لذا يتم التعامل مع رئيس البلدية عبر التزويد بقوائم اسمية بأسماء المواطنين للحصول على المادة وتأمين الكمية المحددة لهم، كذلك هناك إشكالية أخرى، إذ لم يحصل عدد من المواطنين على مخصصاتهم نتيجة عدم تدوين عناوينهم بالتفصيل، كما تم في قرى جبل الشيخ مثلاً أو قرى وادي بردى.
لكن حصول أهالي مناطق ريف دمشق على 100 ليتر فقط، مقارنة بمحافظة دمشق، أثار حفيظة المواطنين، الذين استغربوا هذا القرار المجحف بحقهم، خاصة أن أغلب مناطق المحافظة باردة، متسائلين: هل تكفي 100 ليتر بضعة أيام في مناطق تكتنفها الأجواء الباردة في ظل البرد القارس والثلوج؟! في الوقت الذي يحصل سكان محافظة دمشق على 200 ليتر كدفعة أولى، وفي هذا السياق أوضح الرفاعي أن مخصصات كل أسرة ٤٠٠ ليتر، وستوزّع بشكل كامل ولكن على فترات، وذلك متوقف على أن التوزيع مرتبط بالكميات المرسلة من الجهات المعنية.