وذلك ضمن ندوة اقيمت على هامش مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر بعنوان دور الشباب في النهوض بالحركة المسرحية والتي حضرها عدد من المشاركين والنقاد والمخرجين و المسرحيين وكانت الندوة عبارة عن فرص للتعرف والتواصل على تجارب وهواجس المشاركين وشهاداتهم وهذا ما ا كده كريم دكروب وهو مخرج مسرح دمى من لبنان حين اشار ان ما شجعه على الحضور عنوان المحاضرة من جهة ومن جهة اخرى لأنه شخص من مجموعة الشباب التي تعمل بكل طاقاتها في مجال المسرح لاعتباره مصدر رزقهم وعن مداخلته فكانت محددة بموضوع معين وهو مسرح الطفل الذي هو الابن الضال للمسرح وهو يتطلع بأن هذا المسرح ينقصه الشيء الكثير ليرتقي الى الفن المسرحي.
اما رفيق الصبان فاعتبر مسرحيةانتيغونا بشخص انتيغونا بطلة المسرحية هي الرفض والشباب هو الذي يؤسس مسرح الرفض.
ودعى الناقد اللبناني عبيدو باشا الى تدوين خططنا المسرحية كي نترك اثراً مكتوباً يستفيد منه الجيل اللاحق فنحن الآن نتعرف على تجارب الآخرين من خلال الدعاية لاعمالهم وليس عن طريق المشاهدة وتحدث عن غياب المسرح النقدي في العالم العربي.
وتحدث المسرحي التونسي محمد ادريس عن تاريخ المسرح التونسي اما ايمان عودة ممثلة مسرحية من فرقة مسرح عشتار بفلسطين اشارت الى ضرورة اقامة منصة في الشارع للمسرحيين حتى يتدمقرط المسرح الممثلة السورية مي سكاف تحدثت عن معاناتها و تجربتها في مسرح الاطفال وعن مضايقة الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة لها وعدم تقديم اي خدمات او مساعدات.
داني راسيل ممثلة ومخرجة مسرحية فرنسية مقيمة في سويسرا قالت عن تجربتها المسرحية بأنها مليئة بالمصاعب والمضايقات , واكدت سميرة البارودي ممثلة لبنانية بان المسرح العربي بشكل عام يعاني من مشكلة المكان الذي تجري عليه البروفات والذي يقدم عليه العرض
وهذا ما اكده غالبية المشاركين ودعت الى ثورة ثقافية كبرى بعيدا عن حب الأنا.
أما شيخ المسرحيين في الوطن العربي (يوسف العاني) من العراق دعى الشباب لمتابعة مشروعهم المسرحي وقال لهم لا تخشوا ما انتم فيه وتحدث عن تجربته المسرحية وعن مضايقة السلطات الاستعمارية البريطانية له اما نضال صواف فهو مؤيد لفكرة ان المسرح لا يقف امامه اي عائق وطرح مسؤولة تمويل المسرح وتكلم عن تجربة الشباب ومشاركتهم في هذا المهرجان على الرغم من انها كانت على حساب اشخاص آخرين لم تتم دعوتهم واقترح على وزارة الثقافة تخصيص شيء من ميزانيتها لدعم الشباب ولخدمة المسرح.
هو يرى ان المهرجان مهم وتقدم خطوات للامام بعد غيابه فترة طويلة وكانت لهم خطوت جريئة ومهمة حيث استطاعوا الخروج من الصالات المغلقة الى الصالات العريضة.
وفي ختام الندوة تحدث الاستاذ عبد الفتاح قلعجي رئيس الندوة عن المحور الرئيسي وهو الشباب كمستقبل للمسرح العر بي طروحات الشباب بحثه عن فضاءات جديدة وعرضت الندوة آراء شيوخ المسرح فإن دلت هذه الآراء عن شيء فانها تدل على ان معاناة هؤلاء الشيوخ لا تختلف عن معاناة شبابنا اليوم .