|
|
حتى لا تبقى مجرد توصيات عالمحك.. لا يدمّر نفسية وجسد الطفل فقط بل يدمر المجتمع بأكمله لأنه ينتج في أغلب الأحيان أطفالاً غير أسوياء يهيمن عليهم العنف بكل أبعاده.. وقد جاء هذا المؤتمر امتداداً لإقرار الخطة الوطنية لحماية الطفل والتي تمت في اجتماع مجلس الوزراء والذي تفضل بترؤسه السيد رئيس الجمهورية حيث تضافرت جهود عديدة وقامت بتنفيذ قاعدة بيانات خاصة في المكتب المركزي للإحصاء ووحدة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي وانطلقت الأبحاث العلمية في مجال تقصي العنف ضد الأطفال كما قامت وزارة الأوقاف بالعديد من النشاطات التوعوية بغية التغيير في العادات والتقاليد السلبية وقامت الهيئة السورية بإنتاج العديد من الريبورتاجات التلفزيونية التي تناولت تلك القضية من أبعاد مختلفة. وما نأمله اليوم هو أن تتحول جميع أهداف وتوصيات هذا المؤتمر أيضاً إلى خطوة حقيقية ملموسة بحيث ينتقل من حيز الكلام النظري إلى حيز التطبيق العملي بأسرع وقت ممكن وأن يأتي اليوم الذي تنطلق فيه المناهج الجديدة بأقرب وقت.. وأن يمتد ويعمم ذلك على مناهج رياض الأطفال والتعليم الابتدائي ومناهج التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية. بالإضافة إلى ضرورة توسيع الدائرة كي تشمل مؤسسات أخرى مثل وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية وذلك كي تنتشر هذه المفاهيم بشكل أوسع ويتم تعميمها على كافة فئات المجتمع.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
