فقد افتتح منذ أيام قليلة فرع المصرف العقاري بحلته الجديدة وبنائه الجديد, وعلى عتبات البناء الجديد الذي نتمنى أن ينعكس على أداء العاملين بشكل إيجابي, ويمنح العاملين شيئاً من المرونة والراحة النفسية للتعامل مع الزبائن بشيء من الإنسانية وحسن الخلق, بدلاً من الفوقية والتعالي وسوء المعاملة التي يشهدها حالياً المصرف من قبل بعض العاملين فيه, حيث وردت وترد شكاوى يومياً على أداء بعض العاملين في المصرف العقاري.
حيث لا يمنح القرض بسهولة ودون إجراءات روتينية وعصبية ومزاجية تقوم على مبدأ ادفع وانجز العمل المطلوب ثم احصل على 70% مما أنجزت, ولكن بتقديرنا نحن وحساباتنا نحن والتكلفة التي نضعها نحن, بينما يفترض أن يدفع المصرف أولاً للمتعامل ومن ثم يحاسبه على هذا الأساس بعد أن منحه القرض عليه أن ينجز الأعمال المطلوبة, وإلا من أين سيأتي المتعامل بالمال لإنجاز العمل المطلوب, ولو كانت لديه الإمكانية لذلك لما لجأ أساساً للمصرف وعانى كل المعاناة المنوه عنها سابقاً.
وما نتمناه وعلى اعتبار أن إدارة المصرف تسعى لتحسين الأداء من حيث الشكل من خلال الأبنية الحضارية المميزة, أن ينسحب هذا الأمر على المضمون ويكون الأداء أفضل يشعر به المواطن ويقدر هذا الأمر بشكل ملموس.
وباستعراضنا لنتائج أعمال المصرف العقاري بدرعا لهذا العام نجد تراجعاً كبيراً في حجم الإقراض عما كان عليه في العام الفائت والنسبة تتراجع إلى أكثر من 70% في حجم القروض الممنوحة فبينما وصل حجم القروض الممنوحة حتى تاريخ 20/9/2006 ما يزيد قليلاً عن 117 مليون ليرة منذ مطلع العام الحالي نجده في العام الفائت يزيد عن 378 مليون ليرة وعدد المقترضين الذي وصل إلى 195 مقترضاً هذا العام فقط نجده في العام الفائت 850 مقترضاً أي أربعة أضعاف عدد المقترضين من المصرف العقاري هذا العام. وهذا مؤشر خطير ينم عن تراجع الأداء المصرفي الذي يفترض أن يتنامى ويتصاعد لا أن يتراجع بهذا الشكل. ويرجع المعنيون في المصرف هذا الأمر لإلغاء بعض أنواع القروض التي كان يمنحها المصرف كالقروض الشخصية وإلى تشديد التعليمات الخاصة بمنح القروض الأخرى وخاصة قروض الترميم التي كانت تمنح دفعة واحدة دون مراجعة المقترض لمتابعة أعمال الترميم.
ولاستكمال هذه الإجراءات الحضارية لابد من إجراء دورات تأهيلية للعاملين بالمصرف العقاري تتضمن أصول التعامل واحترام الزبائن وأصول الخدمة المصرفية وإعادة النظر بالوثائق المطلوبة من طالب القرض لتسهيل معاملته لا تعقيدها, فهل نصل إلى ذلك اليوم الذي يفتح المصرف العقاري ذراعيه بكل حب لزبائنه.. نرجو ذلك!