|
|
ملتقى الجولان الدولي العام القادم في الكويت... بلال :لا خيار سوى الانسحاب حتى خطوط (4) حزيران... البيان الختامي : حق أهل الجولان بمقاومة الاحتلال دمشق
واشار الدكتور محسن بلال وزير الاعلام في كلمة له خلال حفل الاختتام الى اهمية الملتقى في اطلاع قادة الرأي والاعلاميين وكتاب ومثقفين مؤثرين على معاناة اهل الجولان والجريمة الاسرائيلية المرتكبة بحق هذه الارض والتي ما زالت تحت الاحتلال رغم قرارات مجلس الامن التي تتجاهلها اسرائيل بغطاء كامل من الولايات المتحدة. واوضح الدكتور بلال ان هناك قوى على رأسها الولايات المتحدة واسرائيل تريد وتسعى للسيطرة على بلادنا وارضنا بسبب موقعها الجيواستراتيجي وتعمل ليل نهار من اجل استنزاف خيراتنا بواسطة القوة والظلم والاستكبار. واكد الدكتور بلال انه ليس هناك من خيار امام اسرائيل سوى الانسحاب من الجولان السوري المحتل وبقية الاراضي العربية المحتلة وحتى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وإلا فإن جذوة المقاومة ستبقى متقدة حتى تطرد المحتل وهي الجذوة التي ادخلت العرب عصر النصر الذي حققته المقاومة اللبنانية ضد العدوان الاسرائيلي في جنوب لبنان. وتلا نواف الشيخ فارس محافظ القنيطرة البيان الختامي للملتقى الذي تضمن تأكيد الاعلاميين المشاركين على تضامنهم الكامل مع قضية الجولان العادلة وتأكيد حق الشعب العربي السوري في استعادة ارضه المحتلة وعودة المهجرين من ابناء الجولان ومطالبة العدو الصهيوني بالتعويض علىهم مادياً ومعنوياً جراء تشريدهم عن ارضهم والسعي الى تأكيد هذه الحقوق في وسائل الاعلام العربية والعالمية. واكد البيان حق اهل الجولان في مقاومة الاحتلال واعتبار صمودهم في وجه المحاولات الصهيونية لتهويدهم ومصادرة ارضهم شكلا من اشكال المقاومة تقره الشرائع الدولية كافة. ولفت البيان الى حق الشعب العربي السوري وفقاً للقرارات الدولية وميثاق الامم المتحدة في دعم صمود اخوته وابنائه في الجولان بالوسائل المتاحة كافة. كما دعا الملتقى الى اشاعة ثقافة ومناخ المقاومة لخلق الظروف المواتية لاستعادة الاراضي المحتلة وعودة الجولان الى أهله الشرعيين. واوصى الملتقى بدعم لجنة اسرى الجولان بالوسائل المادية والمعنوية كافة لتمكينها من القيام بمهامها على الوجه الاكمل والتعريف بالاسرى السوريين في سجون الاحتلال الصهيوني والتركيز على قضيتهم في وسائل الاعلام العربية والعالمية ومطالبة العدو بدفع تعويضات عن كل ما لحق بهم من اضرار. ووجه الملتقى برقية الى الاهل والامهات في الجولان المحتل تؤكد تضامن المشاركين معهم والشد على اياديهم حتى تحرير كامل الجولان. وثمن المشاركون في الملتقى الموقف الرسمي والشعبي السوري وتمسكه بتحرير ارضه والاراضي العربية المحتلة كما ثمن مواقف الصمود والممانعة. ودعا البيان ايضا الى توسيع دعوة الاعلاميين من الوطن العربي والرأي العام العالمي في الملتقىات القادمة والتأكيد على التواصل المستمر مع الاعلاميين المشاركين في الملتقى وتبادل المعلومات معهم بما يجعل قضية تحرير الجولان قضية حاضرة اعلامياً. واوصى المشاركون في الملتقى بتشكيل لجنة متابعة تنبثق من الملتقى لمتابعة اعماله وتوصياته والتحضير للملتقى القادم والعمل على منح جائزة باسم الجولان لمن يقدم اسهاماً فكرياً او ابداعياً يخدم قضية تحرير الجولان. وشدد المشاركون في الملتقى على اهمية انتاج افلام تسجيلية عن الجولان تعرف الجمهور العربي في هذه البقعة العزيزة المحتلة من الارض العربية ونشر اعمال الملتقى وتوزيعها والعمل على توسيع دائرة النشر باللغات الاجنبية وعلى شبكة الانترنت ودعم جريدة الجولان الناشئة والتأكيد على اقامة هذا الملتقى دورياً. وبعد تلاوة البيان تعاقب على الحديث خلال حفل الاختتام كل من الكاتبة المصرية فتحية العسال والدكتور زكريا الشيخ رئيس مجلس ادارة اسبوعية الحقيقة الدولية الاردنية وعبد الهادي محفوظ رئيس المجلس الوطني للاعلام في لبنان وناصر الفضلي سكرتير تحرير مجلة الىقظة الكويتية متحدثاً باسم جمعية الصحفيين الكويتية وناصر اخضر عضو مجلس ادارة قناة المنار والفنان زهير عبد الكريم ومحمد عفيش امين فرع الحزب بالقنيطرة والشيخ كميل نصر والدكتور راضي الشعيبي الفلسطيني المغترب في اسبانيا وحميد رضا الشكوبي من صحيفة الشعب الايرانية وابراهيم عوض من صحيفة الاخبار اللبنانية. وقد اجتمع المتحدثون على اهمية الاعلام في تسليط الضوء على قضية الجولان العربي السوري المحتل المحقة وعلى ضرورة السعي بكل الوسائل الممكنة من اجل ايصال هذه الحقيقة الى العالم بمختلف اللغات. وطلب الصحفي ناصر الفضلي باسم الصحفيين الكويتيين ان يتم قبول استضافة ارض الكويت الشقيق للملتقى في دورته الثانية وذلك اسهاما من الشعب الكويتي في دعم صمود الجولان العربي السوري المحتل وقد وافق السيد وزير الاعلام واللجنة التحضيرية للملتقى على طلب الفضلي شاكرة للشعب الكويتي الشقيق هذه المبادرة التي تؤكد ان العرب معاً في مواجهة الظلم والاحتلال. بعد ذلك كرم الدكتور محسن بلال وزير الاعلام وامين فرع الحزب ومحافظ القنيطرة الوفود والشخصيات المشاركة في الملتقى. وجاء التكريم بحسب ترتيب تسليم الدروع لكل من الشاعر الكبير سليمان العيسى والصحفي الايراني حميد رضا الشكوبي وعادل المعلم من مصر وحلمي الاسمر من الاردن وناصر الفضلي من الكويت وابراهيم عوض من لبنان والكاتبة انيسة عبود والفنان زهير عبد الكريم وبسام طالب رئيس تحرير جريدة الدبور وراضي الشعيبي من فلسطين المحتلة وفتحية العسال والوكالة العربية السورية للانباءسانا والقاضية المصرية نهى الزين واقبال بركة رئيس تحرير مجلة حواء ونشوى الديب من التلفزيون المصري وامنية نصر من جريدة الاهرام وتيسير خلف من سورية وعرسان عرسان وهواش شاهين وغسان يوسف والاسير المحرر علي يونس والشهيد احمد القرن والفنانة التشكيلية رهاب البيطار وفيروز نصر ونبيل ميرزا وعلي الاعور وامين فرع الحزب بالقنيطرة محمد عفيش والشيخ كميل نصر. وفي ختام التكريم قدم امين فرع القنيطرة للحزب والمحافظ درع الملتقى للدكتور محسن بلال وزير الاعلام. وكان الملتقى الاعلامي عقد جلسة صباحية خصصت لقضية الجولان في القانون الدولي قدمها الدكتور هواش هواش سلط فيها الضوء على الجرائم الصهيونية في الجولان السوري المحتل وصلاحيات سلطات الاحتلال في القانون الدولي. واشار الى ان اسرائيل استخدمت الدعاية السوداء وخرقت كل العهود والمواثيق الدولية عندما طردت شعباً كاملاً من ارضه وقامت ككيان استعماري احتلالي قهر الارض والبشر وسعى بكل الوان الغطرسة والقوة الى التوسع مستفيداً من عجز المجتمع الدولي ازاء الغطاء الذي تمنحه الولايات المتحدة للعدوان الاسرائيلي. واستهجن الدكتور هواش ابقاء اسرائيل في منظمات الامم المتحدة رغم خرقها المنظم وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وضربها بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني. وكانت الجلسة المسائية للملتقى شهدت محاضرة لمجيد ابو صالح من الجولان تحدث فيها عن المطامع الاسرائيلية في الجولان المحتل وسعي الكيان الى تحقيق الوطن القومي الىهودي المزعوم واقامة بعض المشاريع الاستيطانية منذ مدة طويلة. واكد ابو صالح ان نضال ابناء الجولان ما زال مستمراً من خلال تصديهم لاجراءات الاحتلال الرامية الى مصادرة اراضيهم الزراعية واتباع سياسة التجويع والتهويد. اما عبد الكريم العمر رئيس لجنة دعم اسرى الجولان فتحدث في محاضرته عن اسرى الجولان المحتل مشيرا الى وجود اكثر من عشرين اسيراً عربياً سورياً في معتقلات المحتل الاسرائيلي. واوضح بأن هؤلاء ومن سبقوهم دافعوا بكل شرف وامانة عن عروبة الجولان التي اعتبروها امانة حملوها في اعناقهم خلف القضبان. بلال : سورية لاتثق بالحكومات الإسرائيلية من جهة اخرى اكد الدكتور بلال في مقابلة مع قناة ANB الفضائية اللبنانية الليلة الماضية ان سورية تؤكد ومازالت تؤكد عدم ثقتها بالحكومات الاسرائيلية لانها تقول شيئا وتفعل شيئا اخر فهم مخادعون وسورية لا تأمن جانبهم مشيرا الى ان اسرائيل عندما تتحدث عن السلام تكون في واقع الامر تحضر لحرب وهي تستمر في خداعها وتضليلها للمجتمع الدولي. وقال ان الحرب لا تحل المشكلة والتهديد بالقوة لايحل المشكلة وانما العمل الدؤوب مع العالم والمجتمع الدولي وكل محبي السلام لايجاد فرصة لاستئناف عملية السلام. واضاف الدكتور بلال اذا كان الاسرائيليون يحضرون لحرب فهو امر خطير مشيرا الى ان وضع اسرائيل غير مريح والعدوان على لبنان كشف ذلك واكد ان سورية تدافع عن السلام وتريد السلام وتتمسك بالجولان ولديها خيارات اخرى من اجل استرجاعه ومنها خيار المقاومة. وردا على سؤال حول مقولة احد المسؤولين الاميركيين حول تهريب اسلحة الى لبنان قال الدكتور بلال: المسؤولون اللبنانيون اكدوا عدم وجود تهريب اسلحة وجدد تأكيد موقف سورية تجاه لبنان وتأييدها الحوار والتشاور بين اللبنانيين ومايجمع عليه اللبنانيون.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
