و قال مسؤولون في العديد من المراكز الانتخابية في عدد من الولايات الامريكية ان أخطاء ومشاكل تقنية وقعت خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الامريكي أمس ما تسبب في تأخير ادلاء المقترعين بأصواتهم.
ويشارك في الانتخابات 200 مليون ناخب لاختيار 435 عضواً بمجلس النواب و33% من أعضاء مجلس الشيوخ و36 من حكام الولايات الخمسين وعدد كبير من المسؤولين المحليين وسط جدل واسع بشأن احتلال العراق والاخفاقات المتكررة التي تمنى بها السياسة الخارجية الأميركية.
ويأمل الديمقراطيون الحصول على 15 مقعداً اضافياً في مجلس النواب ما سيتيح لهم الحصول على الأغلبية فيه لأول مرة منذ العام 1994 لكن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ تبدو أصعب من ذلك ولملء المقاعد ال 435 في مجلس النواب تبدو الانتخابات متقاربة جداً في حوالي 40 دائرة انتخابية.
وذكرت رويترز في تقرير لها أن الديمقراطيين يأملون في انهاء سيطرة الجمهوريين على الكونغرس الامريكي بعد حملة انتخابية هيمن عليها الاستياء من الحرب على العراق وشكوك بشأن قيادة الرئيس جورج بوش مع بدء فتح لجان الاقتراع أمس .
وأضافت أن استطلاعات الرأي أشارت الى أن الديمقراطيين في طريقهم لانتزاع تلك السيطرة على مجلس النواب لاول مرة منذ عام 1994 لكن فرصهم في السيطرة على مجلس الشيوخ معلقة على سير الانتخابات في ولايات رئيسية تتقارب فيها الاصوات بدرجة كبيرة لافتة الى أن حصول الحزب على الاغلبية حتى في واحد فقط من المجلسين من شأنه وقف جدول الاعمال التشريعية في فترة ولاية بوش الثانية وتعميق المأزق الذي يشهده الرئيس واعطاء الديمقراطيين فرصة للتحقيق في أكثر قراراته اثارة للجدل مثل الحرب على العراق . ويتوقع محللون مستقلون أن يحصل الديمقراطيون على ما بين 20 و 40 من مقاعد مجلس النواب في حين تشير استطلاعات الرأي الى ان التنافس على مقاعد رئيسية يسيطر عليها الجمهوريون في ولايات ميزوري و فرجينيا وتنيسي ومونتانا و رود ايلاند محتدم بشدة .