ورغم ذلك فسيتم عرضه بشكل مجاني للعموم، ليكون بمثابة وثيقة تاريخية تتحدث عن تاريخ سورية التي هي مهد الحضارات والديانات السماوية جمعاء ولأن الرسول بولس عاش بدمشق فعرفها وعرفته منذ ألفي عام في مدحت باشا وباب شرقي وباب كيسان و... لذلك أرادت مؤسسة المحبة للإنتاج الفني والسينمائي أن يكون هناك فيلم خاص لهذا الرسول العظيم ولتكون دمشق هي المتحدث عن مراحل حياته فيها حيث سيعرض على مسرح الأوبرا (الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون) بدمشق في الثاني من آذار القادم العرض الافتتاحي للفيلم ليكون باكورة أعمالها، أدى الأدوار فيه مجموعة فنانين منهم قيس الشيخ نجيب وعبد الرحمن أبو القاسم ونادين وهاني الروماني وتولاي هارون .... وقد أخرجه خالد الخالد، سيناريو وإعداد الإعلامية ميساء سلوم.
تغير جذري
يتحدث هذا الفيلم عن حياة الرسول بولس وكيف تغيرت حياته جذرياً في دمشق في منطقة تل كوكب عندما ظهر له السيد المسيح هناك منذ ألفي عام بعد أن كان يعذب المؤمنين ويؤذيهم بشتى الوسائل.
ويقول الدكتور القس جمال مقار رئيس مجلس إدارة مؤسسة المحبة عن هذا الفيلم ؛ لقد تم تصوير وتآريخ احداثه في الأماكن الحقيقية التي كان يتنقل فيها الرسول بولس مثل الشارع المستقيم -باب توما -باب كيسان -حنانيا - مدحت باشا المسمية جنوب سورية -تل كوكب -صافيتا....، الرسول بولس الذي كان اسمه قبل -أن يتعرف على السيد المسيح (شاول) كان من أشر الناس حيث كان يبحث عن أبناء الكنيسة من بيت إلى آخر فيجر الرجال والنساء ويلقيهم في السجن، وقد شارك في عملية رجم أول شهيد في المسيحية قام اليهود بقتله هو استفانوس، ولم يكن شاول يتردد عن الذهاب إلى رئيس الكهنة لطلب الموافقات التي تخوله القبض على المؤمنين أينما كانوا، حتى إذا وجد أناساً من الطريق يشك في أنهم مؤمنون يسوقهم موثقين للسجن.
وبطريقه لدمشق ظهر له فجأة نور من السماء فسقط على الأرض وسمع صوتاً قائلاً له: شاول شاول لماذا تضطهدني، فقال شاول: من أنت يا سيد، فأتاه الرد بينما كان في منطقة عرطوز (تل كوكب): أنا يسوع الذي أنت تضطهده، فقال وهو مرتعد ومتحير: يارب ماذا تريد أن أفعل؟ فقال له الرب: قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا فنهض شاول من الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا فاقتادوه بيده وأدخلوه إلى دمشق (جسّد شخصية شاول الفنان قيس الشيخ نجيب) وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا، (أدى دوره الفنان عبد الرحمن أبو القاسم) حضر إليه شاول حيث كان يقطن (في باب توما حالياً) فصلى حنانيا لشاول فانفتحت عيناه وأبصر وأصبح اسمه من ذلك الوقت بولس الرسول إذ تحول إلى رسول للمسيحية وجال ينادي بها في كل الأصقاع ما جعل رؤساء الكهنة اليهود يتآمرون عليه ليقتلوه فأخذه التلاميذ وساعدوه ليهرب من باب كيسان (أحد أبواب دمشق السبعة).
عروض مجانية
قامت الفنانة نادين بأداء دور الراوي الموجود بصلب الأحداث على عكس ما تم الاعتياد عليه في الأعمال الفنية حيث يكون الراوي خارج سياق العمل وقد تمت ترجمة الفيلم إلى عشرات اللغات، وسيصار إلى عرضه في العديد من بلدان العالم بعد انجاز العرض الأول في سورية والتي يتم في مراكزها الثقافية عرض هذا الفيلم مجاناً للجميع.
الجدير ذكره أنه سيتم تكريم عدد من الممثلين الذين أدوا العمل بعد العرض مباشرة.