تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع طبيب...عمليات التجميل.. موضة أم ضرورة؟

طب
الأثنين 23-2-2009م
هناء الدويري

عمليات التجميل هل هي موضة أم ضرورة، إلى أي حد يمكن أن تكون مخاطرها كبيرة، إضافة للمواد المستعملة في التجميل وضرورة التمييز بين جراح التجميل وخبير التجميل وغيرها من المواضيع المهمة التي سألنا عنها الاختصاصية في جراحة التجميل الدكتورة ميادة هنيدي.

 عمليات التجميل ضرورة أم كماليات؟‏

  في كثير من الأحيان هي ضرورة، وخاصة إذا علمنا أنه في أوروبا تقوم التأمينات الصحية بتمويلها، وضرورتها تأتي من أنها يمكن أن تكون مشكلة صحية ويعاني المريض منها فعلى سبيل المثال الأثداء الكبيرة تسبب ألماً في الرقبة والظهر، أيضاً البطن الكبيرة المتدلية تحدث إعاقة وآلاماً في الظهر، وفي حالات الحروق أيضاً التجميل ضرورة، في حالة شفة الأرنب التجميل ضرورة، وإزالة الأورام والكتل من الجسم والوجه كلها تستدعي جراحة تجميلية ضرورية أما باقي العمليات فضرورتها تكون نسبية وهنا تدخل الجراحات التي يمكن أن تحسن من الحالة النفسية (أنف غير طبيعي، بشاعة متناهية.. الخ) وهنالك نوع ثالث من العمليات الجراحية تدخل ضمن إطار الوضع العام للمرء ولما يحّبه، أي تدخل بالمظهر الذي يحبه الإنسان لنفسه.‏

 عواقب الجراحة التجميلية وآثارها؟‏

  لا تخلو أي عملية تجميل من بعض الآثار الجانبية وبعض الاختلاطات كباقي العمليات وهناك نسبة ضئيلة من أخطار التخدير، التهابات خفية، آثار ندبات، كما يمكن لبعض العمليات أن تؤثر في بعض الوظائف الحيوية وهذه تدخل ضمن إطار الأخطاء وحسب كفاءة الطبيب كعمليات تجميل الأنف والأخطاء التي تحدث فيها.‏

 ما الفرق بين أطباء التجميل وجراحي التجميل وخبراء التجميل؟‏

  لا تحق المقارنة هنا.. أطباء التجميل لديهم اختصاص جلدية في حين جراح التجميل يمكن أن يتداخل على كل الجسد.‏

أما فيما يخص خبراء التجميل فالفرق شاسع بينهم وبين الأطباء، فالأطباء يدرسون 6 سنوات ثم اختصاص جراحة 4 سنوات، في حين يمكن لخبير التجميل أن يأخذ اللقب من دورة لا تتجاوز مدتها الشهرين وما يحق لهم تصفيف شعر، مكياج، إزالة أشعار بطرق خارجية، مساج وغيره من الأمور البسيطة، أما في حال التعدي على أمور الحقن وإزالة الشعر ليزرياً فهذا أمر خطير جداً ويجب أن يكون هناك رقابة شديدة على هؤلاء إضافة لضرورة وجود الوعي لدى الناس لمعرفة لمن يمكن أن يتوجهوا.‏

 أخطار مواد الحقن والجبائر الموضوعة وما المقصود منها؟‏

  أخطارها بسيطة ولا تسبب السرطان كما يشاع، فقط يمكن أن تكون هنالك تسريبات ميكروسكوبية قد تؤثر على جهاز المناعة، فبعض البالونات الموضوعة في الصدر تحدث تسريب سيروم منها ويقل حجمها، كما يمكن أن تحدث قساوة في الصدر بسبب تشكل تليف حول الجبيرة وهذا بنسب ضئيلة جداً.‏

 ماهية المواد المحقونة؟‏

  لها أنواع كثيرة ومواد متعددة قد تعتمد على الكولاجين أو السيليكون وهو ممنوع حالياً أو حمض الهيالورانك، أو قد تكون مواد مأخوذة من الجسم نفسه «أن يؤخذ شحم من أنحاء الجسم ويعاد حقنه في أماكن أخرى وهي الطريقة الأسلم للحقن».‏

 مخاطر هذه المواد؟‏

  قد تحدث حالة رفض من قبل الجسم، أو حالات التهابية وهي نسب ضئيلة وتبقى المخاطر كبيرة عند المبالغة في الحقن على سبيل المثال أن يفقد الوجه المحقون ملامحه ومعالمه الطبيعية وتتشابه الوجوه.‏

 متى تستدعي حالات السمنة إلى شفط أو جراحة؟‏

  في حال كان الجسم متوازن الأبعاد والمقاييس مقارنة مع العمر يخضع المريض لنظام حمية معين ولا يجوز إجراء شفط أو جراحة.‏

أما الحالات التي تستدعي نحت الشحم وإزالته تجري بحسب توضع الدهون المعيبة في الجسم، مثلاً توضع الدهون في ناحية الأرداف ونعرفها من الفرق بين مقاييس الثياب بين القسم العلوي والسفلي للجسم وهذه من استطبابات سحب الشحم، أو توضع الدهون في ناحية البطن وفي ناحية الثدي عند الرجال، الذقن المزدوج، وهذه أيضاً كلها استطبابات سحب الشحم، وتتم معالجتها بطرق جراحية بسيطة ونسبية وتتم عن طريق إدخال أنابيب خاصة رفيعة من فتحات لا تتجاوز بضعة ميلمترات.‏

 الترهلات التي يحدثها الشفط؟‏

  بعض الترهلات يمكن تلافيها باليد الخبيرة بحيث تتركز عملية الشفط داخل المنطقة الشحمية لأنه إذا ما ارتفعت الأنابيب المستخدمة في الشفط أكثر من اللازم باتجاه الجلد يمكن أن تحدث انخماصات في الجلد، وإذا ما لامست العضل تحدث ألماً بعد الشفط وهناك شيء يحكم هذه العمليات وهو إذا وجدت ترهلات سابقة للشفط فهذه تبقى كما هي ويجب ألا تزيد وتتم معالجتها برياضة معينة للمحافظة على العمل الجراحي إضافة لارتداء مشدات خاصة لمدة شهر على الأقل بعد عملية الشفط.‏

 وعمليات شد الجلد الزائد؟‏

  عمليات شد الجلد تنطبق على كافة أنحاء الجسم وهي الأسلم للمعالجة لأن إزالة الجلد الزائد هي عملية بسيطة وسطحية ويندرج ضمنها عمليات كثيرة شد الجفون علوية وسفلية وهذه بسيطة يمكن إجراؤها في العيادة، عمليات شد الوجه والرقبة بحيث يجمع الجلد حول الأذن ويزال الزائد منه.‏

 عمليات شد البطن؟‏

  هنا تزال الطبقة الشحمية مع الجلد بشكل يكون الجرح مثل العمليات القيصرية مع امتداد الجوانب، وكذلك شد الأفخاذ تجرى بأعلى الفخذ من الناحية الأنثية، وشد الأرداف والتي تكون مترافقة مع التصغير للأثداء أم لا غالباً ما تكون الجروح بشكل T مقلوبة وحول هالة الأثداء.‏

 تجميل الشفاء؟‏

  إذا كان الحجم صغيراً فيمكن زيادة الحجم بالحقن سواء كان شحماً أم مواد أخرى وإذا كان حجم الشفاه كبيراً فيمكن إصلاح ذلك بطرق تلوين الجلد (الوشم) وبشكل التداخل جراحياً إلا أن الجراحة تترك ندبات ويجب أن تجرى بحذر شديد.‏

 الأعمار.. والتنسيق مع اختصاصي آخر؟‏

  تجميل الأذن يمكن أن يبدأ عند الأطفال في حالة الأذن المقلوبة وذلك اعتباراً من سبع سنوات لأن نموها يكون قد اكتمل وكي لا تؤثر على حالة الطفل النفسية.‏

أما جراحة تجميل الأنف وشفط الدهون فيجب أن تكون بعد سن البلوغ أي بعد 18 سنة.‏

وباقي العمليات مفتوحة طالما أن الإنسان يتمتع بصحة جيدة وبالنسبة للتنسيق مع اختصاصي آخر فتكون بحالات كعمليات ربط النفير مع شد البطن بالتنظير، أو حالات الانحراف الشديد بالأنف، إضافة للتنسيق بشكل دائم مع الطبيب الاختصاصي في حال كان المريض يعاني مشكلة صحية معينة (قلبية.. الخ).‏

 متى ينصح الطبيب الجراح بعدم إجراء عملية تجميل؟‏

  إذا لم تكن الحالة تستدعي ذلك لأن بعض الحالات تكون غير منطقية فمن واجب الطبيب أن ينصح بعدم إجراء أي عمل جراحي وبالمقابل إذا كانت حالة ما تستدعي إجراء تجميل فالطبيب يمكن أن ينصح بذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية