|
الانتماء! مابين السطور على حساب المتصدر، وأسقط جبلة الوصيف على أرضه بتعادل إيجابي.. هاتان النتيجتان يمكن إدراجهما تحت بند المفاجأة من الناحية النظرية، ولكن عملياً يمكن رؤيتهما على أنهما ثمرة إرادة التغيير وتجلٍ للتصميم على التمرد على الواقع المرير الذي وجدا نفسيهما فيه نتيجة تراكم أخطاء وترسب إشكالات!! طبعاً من الصعوبة بمكان تقييم أداء فريق من خلال مباراة واحدة، ولكن من يمتلك مقومات قلب النتيجة أمام الكبار لا بد أنه يختزن تفوقاً فنياً يجد منفذاً له كلما ادلهمت الخطوب وإزدادات الصعاب. ومن هنا يبرز سؤال جوهري، لماذا لا نرى هذا الأداء في باقي المباريات؟ وهل من الضروري أن تظهر الرجولة في الأداء عند الشدائد فحسب؟ وللإجابة عن هذا السؤال علينا أن نستحضر في الذهن أن التفاضل بين فرقنا ينبع أساساً من الجانب الإداري وفرعيا من الناحية الفنية، والجانب الإداري هذا يرتكز على أسس متعددة أبرزها وأهمها المحور المادي، لذلك ففرق المقدمة والصدارة تتمتع باستقرار إداري وسيولة مالية وعندما يتعرض هذا الاستقرار لأي اهتزاز يهبط المستوى الفني وتسوء النتائج والعكس بالعكس فعندما تمر أندية المؤخرة بفترة ثبات واستقرار يرتفع المستوى الفني وتتحسن النتائج. عموماً صراع الهبوط والمنافسة في المقدمة مرشحة لفصول جديدة من الإثارة والسخونة لدرجة الغليان وبالمحصلة سيتوج باللقب من يستحقه، بيد أننا نأمل أن يهبط من يستحق الهبوط بعيداً عن الحسابات وعمليات البيع والشراء.
|