نتائج ملموسة لتنظيم الحمولات الرعوية في المحميات
مراسلون الأثنين 23-2-2009 راسم الوعري وضعت وزارة الزراعة الخطط لإقامة المحميات الرعوية واستزراعها بالغراس والبذور الرعوية الملائمة لبيئة البادية والمتأقلمة معها وتنميتها وحمايتها واتباع نظام الحماية لإعادة تجديد الغطاء النباتي المتدهور
ولتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية في الفترات الحرجة.
ويوضح المهندس لؤي السليمان مدير فرع حمص للهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية أن الهيئة تشرف على 11 محمية بمساحة 154875 هكتاراً وهي محميات الخضاريات والمحسة وجب المر وقصر الحير الغربي والسايح وقصر الحلابات ومفرش الهيل والحميمة والأبتر والدوا والسكري، وأهم الشجيرات الرعوية المزروعة في هذه المحميات الرونا والقطف الملحي والسوري والأميركي والشيح، ويتم إنتاج الغراس في المشاتل الرعوية وزراعتها في المحميات عن طريق نقل الغراس المنتجة في المشتل ضمن الأكياس وزراعتها في الأراضي الدائمة ضمن خطوط الزراعة المجهزة مسبقاً.
ويضيف قائلاً: لقد أظهرت المحميات الرعوية المنشأة في بادية حمص والتي تم استزراعها بالغراس الرعوية والبذور الصناعية القدرة على تجاوز كثير من السلبيات في مجال إدارة المراعي، حيث تم تحويل نظام الحمى بصورته التقليدية القديمة إلى نظام متطور بمشاركة المربين المستفيدين منها لاحقاً.. وأوضحت المقارنة ما بين المحميات المستزرعة وأراضي المراعي خارجها الآثار الواضحة وكثافة الغطاء النباتي وإعادة تجديد النباتات التي انقرضت من تلك المراعي، وإن زراعة المحميات بالغراس الرعوية وحمايتها لمدة ثلاث سنوات متتالية ومن ثم إدخال أغنام المربين عليها من أجل الاستفادة منها وفق الحمولات الرعوية أدى إلى نتائج ملموسة في تأمين جزء من الأعلاف لحيوانات المربين، كما ساهمت في الحد من انتقال المربين من البادية إلى مناطق أخرى.
|