تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من دجلة إلى الخابور.. إدارة مائية جديدة لسد العجز

مراسلون
الأثنين 23-2-2009
لارا شابو

يعتبر مشروع ري دجلة من أهم المشاريع المتوقع تنفيذها في سورية حيث تفوق كلفته /100/ مليار ليرة سورية لما لهذا المشروع من أهمية استراتيجية واقتصادية

وكذلك القضاء على البطالة وتأمين الآلاف من فرص العمل الجديدة في المحافظة وزيادة رقعة المساحات المروية وزيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين وبالتالي تخفيف هجرة الأيدي العاملة في المحافظة وتأمين الاستقرار الاجتماعي للسكان وزيادة فرص الاستثمار وإقامة مشاريع سياحية وزراعية في المنطقة.‏

ويشكل مشروع ري دجلة فعلياً منظومة ري متكاملة تتضمن منشآت مائية هامة..محطات ضخ، سداً تخزينياً ونفقاً ضخماً بالإضافة إلى الاستفادة من بعض السدود القائمة حالياً (الجوادية وباب الحديد) وأيضاً أقنية ري حديثة وشبكات ري من أنابيب مطمورة والاستفادة من المياه الجوفية.ويعتمد المشروع بصورة رئيسية الاستفادة من جزء من حصة سورية في مياه هذا النهر خاصة وأن مياه هذا النهر لاتزال تشكل المصدر المائي الوحيد الذي لم تستفد منه سورية حتى الآن.‏

المهندس سمير مورا مدير الموارد المائية بالحسكة تحدث بداية حول الهدف من هذا المشروع والإجراءات التي تمت حتى الآن وفكرة عامة عن أقسام المشروع ومراحله قائلاً:‏

إن مديرية الموارد المائية بالحسكة تعمل على تنظيم إدارة الموارد في الحوض وذلك للحد من استنزاف المياه الجوفية مع تأمين متطلبات الأمن الغذائي والاجتماعي حيث يستهلك حوض دجلة والخابور جميع موارده المائية وعليه لايمكن إيقاف الاستنزاف إلا عن طريق الاستفادة من مياه نهر دجلة حيث تنتظر مساحات شاسعة من أخصب الأراضي في الجزيرة العليا تنفيذ المشاريع الزراعية فيها.‏

وعن دعم مشروع ري الخابور من مياه نهر دجلة قال مورا:‏

تم تصميم مشروع ري الخابور للاستفادة القصوى من موارد النهر الطبيعية لإرواء مايقارب 150 ألف هكتار بتكثيف زراعي عال للأراضي الممتدة من مدينة رأس العين حتى ناحية الصور بمحافظة دير الزور ويتألف مشروع ري الخابور من ثلاث مناطق رئيسية المنطقة الأولى وهي تمتد من ينابيع رأس العين وحتى سدي الحسكة، والمنطقة الثانية وتمتد هذه المنطقة من سدي الحسكة وحتى سد الباسل جنوب الحسكة والمنطقة الثالثة وتمتد من سد الباسل جنوب الحسكة وحتى الصور في محافظة دير الزور.‏

- الحل الاستراتيجي:‏

ويشير أن التوجه الاستراتيجي لحل أزمة العجز المائي في حوض الخابور وإنقاذ مشروع ري الخابور (ولاسيما المشاريع الواقعة في المنطقتين الأولى ومنذ عام 1997 والتي لتاريخه لم ترو إلا بشكل متقطع لعدم توفر مخازين مائية وانعدام جريان ينابيع رأس العين) ووقف التدهور والانخفاض الحاصل للمياه الجوفية في حوض الخابور يتأتى عبر الدعم من مياه من نهر دجلة وذلك من خلال ربط مشروع ري دجلة مع مشروع ري الخابور وتغذيته بحجم مائي سنوي بحدود /500/ مليون متر مكعب وذلك لري مشاريع الري الحكومية في المنطقتين الأولى والثانية.ويضيف أن الهيئة العامة للموارد المائية قامت بوضع الاتفاقية السورية العراقية التركية موضع التنفيذ وبالسرعة الكلية وذلك بالتعاقد مع الشركة العامة للدراسات المائية بحمص عن طريق مديرية الموارد المائية بالحسكة وذلك لدراسة تحديث المخطط العام لمشروع ري دجلة لارواء مساحة 150 ألف هكتار ووضع التصميم الفني للمأخذ المائي ومحطة الضخ الرئيسية في موقع عين ديوار وقد باشرت الشركة بالمشروع اعتباراً من 30/7/2008.‏

ويمكن القول إن الإجراءات التي تمت لتاريخه في مشروع ري دجلة هي - إعداد المخطط العام لتحديث دراسة مشروع ري /150/ ألف هكتار من نهر دجلة.‏

كما تم تسليم موقع العمل وتنظيم المحضر اللازم وتوقيعه أصولاً من قبل مديرية الموارد المائية والشركة العامة للدراسات المائية إلى الشركة الإيرانية مهاب قدس. وقد تعهد ممثلو الشركة الايرانية بتقديم مخطط جدار المانعة الفاصل بين النهر ومنشآت المحطة خلال شهر من تاريخ المباشرة. وبصورة عامة يمكن القول إن المدة الزمنية المتوقعة لتنفيذ المشروع هي من 6-8 سنوات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية