إلى زعزعة ارتباطنا بهويتنا وأصالتنا وتقديم ثقافة القوى المهيمنة بدلاً من ثقافتنا العربية.
وأشار في كلمة له في حفل افتتاح أسبوع اللغة العربية المركزي يوم أمس في حلب، إلى أن رؤية السيد الرئيس بشار الأسد في مجال الاهتمام باللغة العربية تحملنا مسؤوليات جمة في وضع السبل الكفيلة وأدوات التنفيذ المناسبة التي تمكننا من ترجمة أقواله إلى أفعال تكون المدرسة والجامعة ميدانها، والحديث بالفصحى مدادها.
وأضاف الدكتور حورية بأننا في سورية مصرون على متابعة تعليم العلوم المختلفة لأولادنا بلغتنا العربية التي أثبتت أنها البحر الواسع المؤهل لاستيعاب مفردات العصر والتي من خلال نستطيع وبلسان عربي فصيح أن نقف في وجه العولمة بجوانبها السلبية وفي وجه كل الهجمات الاستعمارية التي تريد النيل من ثقافتنا ونهب خيرات أوطاننا.
واستعرض عضو القيادة القطرية الخطط والأنشطة التي يقوم بها مجمع اللغة العربية في سورية، ووزارة التربية في سبيل اعداد المناهج وتعريب المؤلفات، والعمل على تمكين الأجيال من اللغة العربية خاصة في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
بعد ذلك بدأت فعاليات الاحتفال بأسبوع اللغة العربية المركزي الذي يقيمه المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين بمحاضرة عن اللغة العربية والقرآن الكريم لسماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية، تحدث فيها عن الاعجاز اللغوي في القرآن الكريم داعياً إلى ضرورة التمسك باللغة عشقاً وثقافة وهوية كونها مصدر عالميتنا والسلاح الأمضى في وجه العولمة.
وأكد سماحة المفتي العام أن من لم يعرف لغته لم يعرف ذاته وبالتالي لا بد من العودة إلى اللغة العربية التي انطلقت منها حضارتنا العربية والإسلامية، مشيداً بحرص السيد الرئيس وتوجيهاته الدائمة بالمحافظة على سلامة اللغة. ثم قام الدكتور حورية وصحبه بتكريم عدد من أعلام اللغة العربية، وافتتاح المعارض الفنية والثقافية.
هذا وسيتضمن الاحتفال الذي يستمر حتى اليوم الاثنين العديد من المحاضرات والندوات والعروض المسرحية والفنية.