وثمن الرئيس الأسد مواقف السيد بروكمان خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة داعيا إلى تضافر الجهود من اجل رفع الحصار عن القطاع فورا وفتح جميع المعابر لانهاء المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
من جهته شكر السيد بروكمان الرئيس الأسد على مواقف سورية المبدئية تجاه قضايا المنطقة والعالم وعلى جهودها الحثيثة والهادفة إلى تكريس مفاهيم الحق والقيم والشرعية الدولية وعلى سعيها الدؤوب لاحلال السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط.
كما تناول اللقاء الازمة الاقتصادية العالمية وسبل مواجهتها وضرورة اصلاح منظمة الامم المتحدة واعادة النظر بهيكلتها لتقوم على الديمقراطية الحقيقية ودعم حقوق وكرامة الانسان في كل مكان.
حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق للسيد بروكمان.
والتقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السيد بروكمان بحضور الدكتور المقداد والوفد المرافق لرئيس الجمعية العامة للامم المتحدة.
كما التقى الوزير المعلم بروكمان بحضور الدكتور المقداد ومديري ادارة الاعلام الخارجي والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية.
وفي تصريح للصحفيين قال بروكمان كان اللقاء مع الرئيس الأسد جيدا جدا واشعر بارتياح كبير في سورية لان قيادة هذا البلد لديها مبادئ وتتمسك بها في هذه الاوقات المقلقة التي نحتاج فيها إلى مثل هذه القيادة.
واشار إلى ان مباحثاته في دمشق تناولت اولويات الامم المتحدة في هذا الوقت واهمها دمقرطة المنظمة الدولية لانه لايمكن للعالم ان يتابع سيره في ظل سيطرة وهيمنة بعض البلدان القوية والغنية.
واكد بروكمان ضرورة التحرك إلى القرن 21 بسياسات متكاملة معربا عن امله في اوسع مشاركة دولية على مستوى الرؤساء في الاجتماع المزمع عقده في نيويورك بين 3 و4 حزيران المقبل وتقديم مقترحات وبشكل اساسي حول البنية الاقتصادية والمالية الجديدة للعالم تحمل الحلول للمشاكل التي تسببت بها بعض الدول الغنية ودفع باقي العالم تبعاتها.
كما لفت إلى ان مباحثاته شملت ايضا عددا من القضايا المختلفة المطروحة على اجندة الجمعية العامة للامم المتحدة في هذه المرحلة.
وتأتي زيارة بروكمان إلى سورية في مستهل جولة تشمل كلاً من هلسنكي وبكين والمنامة وجنيف وطهران ولندن وتهدف إلى ابلاغ رؤساء وقادة البلدان المعنية بالعملية التي يشرع فيها لاصلاح الامم المتحدة.
وكان بروكمان دعا في افتتاح الجمعية العامة في دورتها 63 إلى اشاعة الديمقراطية في الامم المتحدة لتكون اكثر فعالية في التعامل مع التحديات التي تواجه العالم مؤكدا ان اصلاح مجلس الامن من التحديات العاجلة التي تواجه المنظمة الدولية.
يشار إلى ان بروكمان الذي كان وزيرا لخارجية نيكاراغوا انتخب رئيسا للجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها 63 بتفاهم الدول 192 الاعضاء في الجمعية العام الماضي خلفا للمقدوني سرغان كريم.
وكانت سورية اكدت في بيان لها حول اصلاح الامم المتحدة خلال مناقشة تقرير للامين العام يتعلق باصلاح المنظمة الدولية عام 2005 ضرورة اصلاح وتوسيع عضوية مجلس الامن بفئتيها الدائمة وغير الدائمة واحداث تغييرات ضرورية في الامم المتحدة تمكنها من الحفاظ على حيويتها والقيام بدور اكبر في الشؤون الدولية.