وأوضح بوتين في مقابلة مع وكالة تاس الروسية أنه «مع مرور الوقت يتفق الكثير من القادة مع فكرته التي طرحها حول رفض قيام دولة واحدة هي الولايات المتحدة بمد سلطتها إلى ما وراء حدودها الوطنية، لافتاً إلى أنه في الوقت الراهن فإن القيادة الألمانية تقول أيضا أنه من غير المقبول فرض واشنطن عقوبات على شركاتها في محاولة منها لمنعها من متابعة مصالحها الوطنية.
وأشار إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تتراوح بين المستوى الجيد والمتوسط «وفي قائمة الجوانب الجيدة في هذه العلاقات التعاون في محاربة الإرهاب ونمو التجارة الثنائية خلال العامين الماضيين».
وحذر بوتين من أن الولايات المتحدة حاولت تحريض أوكرانيا ضد روسيا وقال إنهم يحاولون كسب مودة أوكرانيا والسيطرة على قرارها، وكذلك يريدون تعزيزها باستخدام أموالنا حيث إنهم لا يريدون منحها الأموال بأنفسهم، في إشارة إلى الأموال التي كانت موسكو تدفعها لنقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
ولفت إلى أن واشنطن فرضت عقوبات على مشروع خط أنابيب «نورد ستريم 2 لنقل الغاز إلى أوروبا في محاولة لتأمين سوق لمنتجاتها حصريا خدمة لمصالحها الأنانية وعلى حساب المستهلكين الأوروبيين، ولكن إذا ارتفع سعر الوقود الأحفوري بنسبة تتراوح بين 25 و30 بالمئة فسيتم تقويض القدرة التنافسية للاقتصاد الألماني وكذلك الاقتصاد الأوروبي».
بموازاة ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولغين أن الولايات المتحدة لا تزال تمتلك أسلحة كيميائية مكررا دعوة بلاده إلى تصفية ترسانة واشنطن الكيميائية وفقا لأحكام معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.