واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريحات له أمس أن مسار عملية آستنة هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في سورية وأكثرها سهولة لإعادة السلام والاستقرار إليها.
من جهة ثانية قال موسوي إنه ليس من المفترض أن تجيب إيران عن كل ادعاء وسؤال لا أساس له تطرحه الوكالة الدولية للطاقة الذرية» مشيرا إلى أنه على الوكالة «أن تحترم كيانها وتتجنب الاهتمام بالمزاعم.
وأضاف موسوي إن «إيران أجابت عن أسئلة الوكالة لكن هذه الأسئلة يجب أن تكون فنية وحقوقية بعيدا عن التسييس من قبل بعض الأنظمة» لافتا إلى أنه «عندما يتخذ الأوروبيون إجراءات عملية بتنفيذ تعهداتهم سنعود للالتزام بتعهداتنا».
من جانب آخر طالب سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب ابادي الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإعادة هذا الاتفاق إلى مساره الصحيح.
ووفقا لوكالة فارس أكد ابادي خلال الاجتماع الموسمي لمجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس استعداد بلاده للعودة عن الخطوات التي اتخذتها لجهة خفض تنفيذ بعض التعهدات فيما إذا قامت الأطراف الأخرى بتنفيذ التزاماتها حيال الاتفاق.
وأوضح أبادي أن السبب الرئيس للوضع الراهن للاتفاق يعود إلى انسحاب واشنطن الأحادي منه وتهديدها بمعاقبة الدول والشركات والبنوك التي تتعاون أو تطالب بالتعاون معها.
وانتقد أبادي تخاذل الدول الأوروبية لجهة تعويض الخسائر التي لحقت بإيران جراء الحظر متسائلا هل بإمكان الأوروبيين تعويضها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في أيار من العام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة (خمسة زائد واحد) عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات على طهران رغم معارضة الاتحاد الأوروبي الأمر الذي دفع طهران لخفض بعض التزاماتها حيال الاتفاق.