وقد تناقلت وسائل الاعلام الالكترونية والمقروءة محطات من سيرته وابداعه وتوقفت عند الخطوط العريضة في حياته فهو من 1948-الذي كان له ثاقب الوعي النقدي، وسديد الرأي العلمي، وكريم الخصال في تعاطيه مع زملائه وطلابه في الوسط الثقافي،
وبصم حضوره الثقافي في ساحتنا الفنية والفكرية بكتاباته الرصينة، وعمل في معاهد المسارح في اقطار الوطن العربي بدءا من سورية وصولا الى الكويت وغيرها.
كان د. نديم معلا صوتا نقديا هاما في المشهد المسرحي العربي، وكان من مؤسسي قسم النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وأول رئيس للقسم وقتذاك، بدمشق.
عمل د. نديم نحو 14 سنة أستاذا في المعهد العالي للمسرح في الكويت ما بين 1993- 2007، وأثرى سلسلة المسرح العالمي بترجماته الهامة لنفائس الأعمال المسرحية الروسية، وكان محكماً لأبحاث المسرح العديد من المجلات الدورية... كما وكتب د. نديم المئات من المقالات النقدية في الصحف الكويتية وتحديداً (القبس - الراي - النهار-العربي) خلال حياته الميمونة، حيث كان لمعلا حضورا إعلامي وازن في مختلف المنابر الصحافية الورقية، المسرحية والثقافية.
شارك الدكتور نديم في العديد من الندوات الفكرية المرافقة للمهرجانات المسرحية، وألف د. نديم ما يربو على 20 بحثاً ودراسة نقدية محكمة، وله 8 مؤلفات في التخصص، وترجم 11 مؤلفاً الى العربية.
ومن أهم مؤلفاته العلمية: دراسات نقدية 1980، الجدران الأربعة 1980، الأدب المسرحي في سورية نشأته وتطوره 1986، مسرح فواز الساجر 1988، دراسات في النقد 1990، مقالات نقدية في المسرح 1991، قضايا مسرحية 1995، في المسرح العربي 2000، لغة العرض المسرحي 2004، وجوه واتجاهات 2008، الكوميديا الإنسانية 1981.
وكان د. نديم قد ترجم في النقد والسينما: الفكرة الإخراجية 1986، بوريس جودونوف 1994، الهوفمانية 2003، الصورة 2006، شكسبير في السينما 2009، وصدر له قبل نحو ستة شهور ترجمة كتاب «الأوتوبايوغرفي» الشهير للمخرج الروسي.
يذكر أن د. نديم حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من أكاديمية الفنون والآداب (غيتس) بموسكو، وأسس مهرجان المسرح السوري المدرسي، وعمل أستاذا في معهد الفنون المسرحية بسورية منذ افتتاحه 1977، وأسس مجلة الحياة المسرحية مع سعد الله ونوس ونبيل الحفار 1977، وفي العام 1983 نال د. نديم الدكتوراه في النقد المسرحي.