|
|
ما بين السطور رياضة قبيل بدء المنافسات في الاستحقاقات الرسمية يطالعنا المعنيون في منتخباتنا وألعابنا بتصريحات وتأكيدات عن تأمين كل مستلزمات التفوق والنجاح من معسكرات واحتكاكات وموارد مالية, وبعد عودة البعثات بخفي حنين مثخنة بالاكسارات والخسارات يبادرون إلى لغة التبرير ومفردات التسويغ ويتشدقون بالعبارات المسبقة الصنع عن الفوارق الهائلة بين إمكاناتنا وإمكانات المنافسين من حيث المعسكرات والمدربين وفرص الاحتكاك!! وعندما تومض إشراقة هنا أو هناك, وتلمع بارقة إنجاز بطفرة أو شذرة يتصدى هؤلاء لمهام الظهور والبروز والتفاخر وإدعاء الإنجاز لجهدهم وعملهم وتخطيطهم السليم!! أما الإخفاق والفشل فلا سبب لهما سوى ضيق ذات اليد وقلة الحيلة!! النجاح يقاس بتسخير المتاح من الإمكانات لخدمة الأهداف المرحلية والاستراتيجية دون إسراف ولا تبذير, وضرورة وضع هذه الإمكانات في مكانها ومنحاها الصحيحين, والمشكلة التي تواجه رياضاتنا ليست في شح الموارد فحسب وإنما طريقة استثمارها واستخدامها!! وكم من أموال طائلة انفقت على أعمال تزيين وتغيير ديكور وواجهات للمكاتب والمقرات!! بينما تعاني الملاعب والصالات والمرافق والتجهيزات من الاستهلاك والاهتراء.. الرياضة حلقة متكاملة تحتاج إمكانات وبنية تحتية ومواهب وخبرات إدارية وفنية وأي خلل في واحد من هذه الأقانيم يعني بالضرورة فشلاً وعجزاً عن مواكبة التطور ومجاراة التقدم ومحاكاة النهوض الرياضي.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
