تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صورة الآخر الأجنبي.. في الروايات العربية

ثقافة
الأثنين 24 تشرين الثاني 2008 م
محمد عبد العزيز صالح

برعاية الأستاذ الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أقامت جمعية القصة والرواية ندوة بعنوان:( صورة الآخر الأجنبي والحوار الحضاري في الرواية العربية) وذلك في قاعة المحاضرات بمبنى اتحاد الكتاب العرب بدمشق.

بدأت الندوة بكلمة لرئيس اتحاد الكتاب الدكتور حسين جمعة الذي أكد أن هذه الندوة هي نوعية من حيث المحاضرين والحضور وكذلك بالأفكار الأكاديمية التي سوف تناقش فيها ثم أوضح بأن الرواية في يومنا الحاضر باتت تعالج الكثير من القضايا الإنسانية وكذلك أضحت الرواية الأساس في عملية التغيير وهي تقيم جسراً من التواصل بين عالم الخيال وعالم الواقع.‏

وقد أشار الدكتور حسين إلى أن الرواية أصبحت تعيش في تحولات كثيرة في يومنا الحاضر وبدأ يكثر حضور الآخر في الرواية العربية وهذا نتاج الاحتكاك بالثقافة الغربية من خلال سفر العديد من الكتاب إلى الغرب واطلاعهم على التجارب الروائية الغربية.‏

ثم قدم الدكتور حسين للحاضرين مفهوم وماهية الآخر فاعتبره أنه كل ما هو خارج عن الذات القومية وفي نهاية كلمته تمنى الدكتور حسين أن تحقق هذه الندوة أهدافها فيما يتعلق بتحقيق التواصل بين الذات والآخر.‏

ثم تحدث أمين سر الجمعية عبد الكريم السعدي في كلمة جمعية القصة و الرواية فأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية تعيش خلال عام ثقافي مميز في دمشق لكونها عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 هذا بالإضافة إلى كونها مهد الحضارات وينبوع الثقافات .‏

ثم أشار الأديب عبد الكريم إلى المصالح المشتركة بيننا وبين الآخر وذلك لفسح المجال لحوار حضاري فتكون بذلك لغة الثقافة هي اللغة البديلة عن لغة العنف وفرض السيطرة بالقوة وعلى هذا الأساس فإن للآخر دوراً مهماً في الثقافة من خلال الحوار وبالأخص حوار الروايات.‏

وأكد الأديب عبد الكريم ضرورة تعزيز الحوار من خلال الممارسة فلا أهمية للحوار الفردي والنظري عندئذ يصبح الحوار ناقصاً هذا ولابد من تحديد مقومات الحوار وإدراك قيمته وتوصيف فضاءاته ليكون حواراً متكاملاً وبناء مع الآخر.‏

و في ختام كلمته ركز الأديب عبد الكريم على الحوار الحضاري الثقافي مع الآخر.‏

ثم تحدث الأديب صالح أبو إصبع (نائب رئيس جامعة فيلادلفيا في الأردن) فخص كلمته لرواية الروائي حسن حميد (جسد بنات يعقوب) معتبراً أن هذه الرواية تمثل معنى ومفهوم الآخر وتبرز صورة الآخر اليهودي مقابل صاحب الأرض العربي دون أن تقدم صورة المصادمة بين العرب واليهود وتجلت صورة الآخر في الرواية بشخصيات بنات يعقوب ويعقوب وسليمان والعجوز ومن وجهة نظر السيد الأديب صالح فقد صور الروائي صورة يعقوب على أنه تاجر باحث عن المال ومحب للعزلة وهي تخالف صورة اليهود في القرن العشرين كما صور بنات يعقوب متشابهات يتسمن بالصفات الجمالية والأخلاقية يبعن أجسادهن للناس كما صور سليمان كرمز للرأسمالية اليهودية.‏

وبشكل عام توسع الأديب صالح في شرح رواية (جسر بنات يعقوب) وسرد بعضاً من مقتطفات الرواية على الحضور.‏

وانتهت الجلسة الأولى بكلمة الأستاذ نبيل سليمان , إذ قدّم إيضاحات حول صورة الآخر الأجنبي في روايات الأديبات العربيات.‏

فذكر الأستاذ نبيل بمجموعة من الروايات لكاتبات عربيات ومنها أذكر (الروائية حميدة نعنع في رواية )الوطن في العينين( ورواية )من يجرؤ على الشوق وفيها تحدثت الكاتبة حميدة عن صورة الآخر الفرنسي .‏

-الروائية سميرة المانع ولها أيضاً روايتان (السابقون واللاحقون) , (الثنائية اللندنية) وفيها تم توضيح صورة الآخر اللندني الانكليزي وكذلك فعلت الكاتبة الأردنية عفاف البطاينة في رواية خارج الجسد.‏

وأما الكاتبة سلمى الحفار الكزبري فقد تناولت في روايتها (البرتقال المر) صورة الآخر الأمريكي وهي صورة الجحيم والخراب والقتل.‏

هنا انتهت الجلسة الأولى مع بعض المناقشات بين المنظمين لهذه الندوة والمشاركين فيها حيث تجدر الإشارة إلى أن عدد الحضور كان شحيحاً جداً يعد على أصابع اليد الواحدة فقط?!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية