تائهاً في مكتبتي الصغيرة
أبحث عن رواية شتوية الكلمات والمعاني
أكسو بها جسدي العاري
أبحث وأبحث.. أدرك أنني لا أملك سوى رواية وحيدة
مرارا لبست كلماتها في شتاء مضى
وشاركتني الفراش مرارا
أستبق صفحات الكتاب
أغيّر عنوانه
أبدّل أبطاله.. أحرف أفكاره
أغزل صوف كلماته
حينها أكون خارج النص
ويرن هاتفي.. ويصمت
تصمت معه الأبجدية للحظة
أسمع صوتا تتخلله ألوان طيف وأبجديات أمم
مقامات لم تدوّن.. ألحان لم تعزف
بل آيات لم تنزل بعد
للحظة مضى عمر, بل مضى عمران
ولم تكن إلا كلمتين
( آسف أخطأت الاتصال )
وألعب بالحروف
ألغي أحيانا وأخرى أضيف, وأبدّل
لأجعلها أكثر من كلمتين.. أكثر من جملتين
أكف عن العبث للحظة
وأنتظر الليل طويلا
وأتأمل هاتفي طويلا
لا اتصال ...........
أكان حلما لا يراود إلا مرة ?
إلا مرة في العمر أوالعمرين?
أم كان اختلاجا في الزمن
أم أنها لم تتصل ذاك المساء ......