تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مطر

رسم بالكلمات
الأثنين 24 تشرين الثاني 2008 م
رولا حسن

المرأة التي دلّت الأشجار إلى الغابات

قادت عوائل الزرازير إلى أغصان يديك‏

وتحت مطر أيامك تبللّت طويلاً المرأة التي‏

لم تفلح مرة في جعلك تمشي‏

باتجاه يديها‏

تمرين‏

أتمرن على غيابك‏

أرتب السرير,‏

أحمل إلى النافذة الصباح‏

أجرّ براويز الصور خلفي‏

أرصفة الشارع‏

ألفت انتباه الماء للشوح‏

وأفقد الكلام‏

ماذا أفعل وكسور ظلك‏

تلاحقني?‏

ماذا أفعل حين تكف شمسك المسحورة عن الدوران حولي‏

نجمة اليدين‏

تحت نجمة اليدين التقينا‏

كنا نحلم بصباح نهديه للأشجار‏

فيضيء نومنا‏

انتظرنا العصفور على العتبة‏

أضأنا للغيمة حافة النافذة‏

أحد منا لم ينتبه إلى البياض الذي تركه غيابنا في الصور‏

رجل يشبه الماء‏

لاشيء هنا سوى حضور رجل‏

نسي أن الحاضر ليس إلا غيمة‏

الرجل الذي يشبه الماء‏

نسي أنه حين تقترب السماء‏

يلوح ليل.. وأنه‏

في الأفق مياه أخرى‏

كيف له أن يبدد عمق النهر‏

خضرة السهوب وهو الذي‏

تعلم أن يعود باكراً‏

إلى إلفة العتبات‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية