لا أقدر على البوح به
صوت ماءٍ بعيد
لا أستطيع تحديد مصدره
حدود البحر شاطىء.. وحدود اليابسة ساحل
بيني وبين الانعتاق
***
ما بين الشاطىء والساحل
عبرت الفراشة سياجاً وغابت
تراها استحالت زهرة بيضاء خلف السياج
أوحشني صمت المغيب فأبت
لكن الزمن كان قد غيّب الوجوه القديمة
وبقيت طفلاً يعدو إثر فراشةٍ بيضاء
***
أسقط في قصيدة
قصيدة مهملة..
في كتابٍ لن يعود إليه أحد
وكما يظن المرء
بدءه.. بدء الزمن
وأن الأزل استحال وقارب الأفول
حين تقيله النواسخ التي
توهم أنها لم تأت بعد
أواخر هذا النهار
ما كنت إلا هذي الظلال التي غابت
لأن القمر أزرق أحياناً
ولأن فجر المدن يتسلل
إلى الأزقة وحيداً