وعطشتُ...
بللتْ ريقَ الحزنِ مفرداتُ دمي
عم تبحث الريح?
والحبُّ أغنيةٌ مختبئةٌ في صوتِ الحنطةِ
الطالعةِ من أرصفةِ الغناءِ
لا يعرفها إلا الصقيع النائمُ هناك والمستيقظُ في صدري
عم تبحثُ الريح?
والشمسُ متأخراً تغفو عن فراش الشتاء !
أمرٌّ لا أدري وجهي
غيمةٌ بالبله تحدّرتْ قربَ أصابعِِِِ سجائري
تأخذني إلى حيث قبرِ الهواء مشتعلاً
لهيباً بالغفرانِ والخطايا المقدسة
ألتحف البردَ الخائفَ
أطمرُ روحي تحت جنحِ اللحاف
أفتّشُ عمَّ الريحُ تبحث في قلبي
ورصاصاتُ الجليدِ هاطلةٌ فوقَ ذاكرتي
غنِّ لي ... عريكِ صلاةٌ
وطنٌ علّمنا الحروفَ
ونكهةَ الوجود والوجوه
عريكِ علّمنا الأسماءَ
وانتظار القمر أول نضجهْ... غنّ لي
كتبتِ الجدرانُ على أضلع وحدتي:
(بالحزن تصير إلها,
بالحزن تعيركَ القصائدُ قلباً يهزمُ البرد
بالحزنِ تسقط عتمة النهار..)
ألبسُ جلدَ (أدونيس)
أوشوشُ عشتار ألاّ ننام
هذه الليلة على ترابٍ
أرجوها ألا ننام الليلة على تراب
كي لا أصير تراباً
- ادخلي فيَّ.... لأخرجَ من نصفكِ
عادةً لا أستطيع التفكير إلا بلغة الأصابع
- عشتار .... سأموتُ الليلة إذا نمت
- (أدونيس)
ستموتُ الليلة إذا لم تنمْ!
أدعي اسمكِ تحت وطأة هذا الخوف
ارتعد صمتاً عنيفاً
تراوده عن نفسها آلهة التأملِ
فقد تعبَ في رحمها السؤال
ثمة صوت تحت ذاكرة صوتي
ثمة حلم قديم لنفسي
لا أعرف كم يشبهكِ هذا الطينِ?
كم يشبهني الماء!
(هذا ماعناه وجهكَ عند اكتمال الريحِ(
وجهٌ مثل كلّ الوجوه المقلوبة
على قفا ذراعيَ الوقت
محسوبةٌ على ملامحِ الوجه الأول
أرسم حروفك الأفقية
بشكلٍ عمودي
على باب المرآة
أتأملها / تشم رائحة عينيكِ
تغرق في طلاسمي تفكيرها
الذي يشوه رأسها
(انتظر..
قد مرَّ عليَّ طيف نشوتها ذات زمان آت(
أذكر أن لي تجعيدة صغيرة
سقطت سهواً مني هناك
أدخلني في جسد المرآة
تيهٌ يتكدسُ فوق تيهٍ يحاصرني من كل الجهات
ومن جهات للمرة الأولى يعرفها
أمتشقُ دمي
أكتب ربما قصيدةً يعود كالصدى رنين كتاباتي
يحملني على طاقةٍ تطل على كهفٍ كسيرٍ
على بابه حرس زجاجيّ السماكة
يحذرني من كسر زجاجية قلبي وخطاي
فكم أنتِ موجعة أيتها الرغبة
أركل خيبة حلمي
بينما يركلني عريبي
كم كنت غبياً حينَ حاولت أن أفهم
كم كنت غبياً
(لأجل موتٍ منتظرٍ أعلن براءتي من كل ما لم أفعل
لكن.. ليس من كلّ مالم أقل)
لأجل موتٍ أنتظره أعلن الشعر...