تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هذا جولاننا..وداعاً شيخ الجولان (أبو عدنان)

الجولان في القلب
الأثنين 24 تشرين الثاني 2008 م
ترجل قبل فترة أحد مناضلي الجولان المحتل عن عمر يناهز ال 88 عاماً قضاها في النضال , ومناهضة الاحتلال الاسرائيلي .

لقد ترجل المناضل الشيخ أبو عدنان محمود حسن الصفدي عن جواده لينتقل إلى رحمته تعالى..‏

وأبو عدنان هو وجه من وجوه المقاومة في الجولان المحتل, حيث ناهض الحكم العسكري الاسرائيلي , وعارض إقامة المجالس المحلية في الجولان المحتل, والمحاكم الشرعية, واحتج على ضريبة الدخل..‏

تم توقيفه في نيسان من عام 1973 من قبل سلطات الاحتلال, ومثل أمام المحكمة العسكرية الاسرائيلية في 20 أيلول عام 1973 , وحكم عليه بالسجن لمدة عام مع سنتين وقف التنفيذ, وكانت التهمة الموجهة له والمدبرة من قبل سلطات الاحتلال حيازة مسدس كان قد تلقاه هدية من أحد العناصر التي تعمل لوطنه.‏

كما اعتقل اعتقالاً إدارياً ولعدة مرات على مدى السنوات التي سبقت وفاته..‏

بقي صامداً مع أبناء الجولان المحتل في شموخه الوطني ومقاومته الاحتلال.‏

زار الوطن الأم سورية عدة مرات مع وفود من أبناء الجولان..‏

للمحامية اليهودية, فليسيا لانغر, في كتابها , بأم عيني , شهادة في المناضل, أبو عدنان, وقد وكلها محاميه عنه.. شهادتها تدرس في مناهج الصف السابع في نظامنا التربوي وعلى وجه الخصوص في كتاب القراءة الأدبية, بعنوان أبو عدنان - قراءة- فليسيا لانغر في الصفحات من 33 ولغاية 38..‏

كان للمناضل أبي عدنان دور كبير في رفض قانون ضم الجولان, ورفض الهوية الاسرائيلية والتمسك بالهوية الوطنية العربية السورية.‏

وهو الذي قال ذات مرة:(كان يكفي تكاتف أهل الجولان مع بعضهم البعض, ونضالهم المشرف ضد العدو الصهيوني المحتل, والحمد لله لقد حققنا موقفا مشرفاً, تفتخر به الأمة العربية بأكملها, لأننا ندافع عن مبادئنا وعن تشبثنا بوطننا الأم سورية.. سيبقى الجولان وأبناؤه متمسكين بنضالهم ضد الاحتلال الصهيوني, ومتمسكين بعروبتهم وانتمائهم للوطن الأم..).‏

فإلى جنة الخلد أيها المناضل الكبير لأن تاريخك النضالي, وصلابة موقفك الوطني أنت وأمثالك من أحرار الجولان تجسدون عنوان الصمود والتحدي في وجه المحتلين الصهاينة , وليعلم المحتل أن الجولان عائد إلى الوطن الأم, لا محالة إن عاجلاً أو آجلاً, لأن قيادتنا السياسية لا تفرط بحق, وإنها فوق كل ذلك مصممة على استرجاع جولاننا أرضاً وشعباً للوطن الأم سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية