تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


افتتاح الملتقى العربي الدولي لحق العودة ...بخيتان : سورية ترفض التوطين وتدعم عودة اللاجئين ... حصار غزة يؤكد عنصرية إسرائيل واستهتارها بالقيم الإنسانية

دمشق
سانا
مؤتمر حق العودة
الأثنين 24 تشرين الثاني 2008 م
أكد السيد محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أن دعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو دعم للمثل العليا وللمبادئ السامية التي ناضل الإنسان من أجلها عبر العصور والتي من دونها تسود عالمنا شريعة الغاب.

وأشار الأمين القطري المساعد في كلمته بافتتاح الملتقى العربي والدولي لحق العودة الى أهمية هذا الملتقى الذي يأتي تأكيدا من المشاركين على وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته وانتصارا لحقه في العودة الى وطنه الام فلسطين المحتلة موضحا ان الملتقى سيشكل اسهاما متميزا في دعم حق العودة الى الديار المغتصبة والوطن المحتل .‏

وأكد بخيتان أن هذا الحق غير قابل للتصرف او المساومة ولايمكن اسقاطه مع مرور الزمن,ولا يضعف باختلال موازين القوى مادام الشعب العربي الفلسطيني متمسكا به,وما دام جميع المناضلين العرب وكل محبي العدل والسلام في العالم يدعمون هذا الحق ويؤكدون ضرورة الاعتراف به وتحقيقه استنادا الى مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير والى الاعلان العالمي لحقوق الانسان .‏

وأشار الامين القطري المساعد للحزب الى الأهمية الخاصة التي يكتسبها الملتقى هذا العام لتزامنه مع الذكرى الستين لنكبة فلسطين ومع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .‏

وقال: ان الملتقى يأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة والعالم بأسره,فالعدوان والاحتلال والهيمنة مازالت قائمة تتحدى ارادة الشعوب..وتفرض حالة من التوتر وفقدان الامن والاستقرار لكن بالمقابل هناك بوادر عالم جديد تعبد الطريق اليه مقاومة الشعوب في وطننا العربي وفي العالم,وخير مثال على ذلك ما حققته المقاومة الوطنية الباسلة في لبنان وما تحققه المقاومة ضد الاحتلال,وصمود أهلنا في الجولان السوري المحتل.‏

وأكد بخيتان ان الملتقى يأتي تعزيزا لدائرة العمل الشعبي على المستوى الاقليمي والعالمي ولاسيما أن العالم اليوم بدأ يدخل عصر الحوار والتواصل وهو العصر الذي ترنو اليه البشرية وتكافح من أجل ترسيخه في الواقع العالمي.‏

وأضاف الامين القطري المساعد ان القضية التي نناضل معا من أجلها هي قضية شعب آمن عاش في وطنه أمينا على تراث الرسالات السماوية, وسيبقى مدافعا عن حقوقه الوطنية وتراثه القومي والانساني, وقد قل في تاريخ البشرية ان تعرضت قضية شعب لمثل ما تعرضت له القضية الفلسطينية من محاولات التشويه والتزييف,ومحاولات اعطاء الاحتلال والعدوان صفة الشرعية والدفاع عن النفس.‏

وأكد بخيتان التزام حزب البعث العربي الاشتراكي منذ نشوئه بالقضية الفلسطينية,وذلك في اطار عقيدته القومية وعلى قاعدة فهمه لوحدة الامة العربية كيانا ومصالح هوية ووجودا حضاريا,وتمسكه بالعمل من أجل تكريس حقوق الشعوب وتعزيز التفاعل الحضاري بينها,وتوطيد العدالة في كل مكان من هذا العالم.‏

وأردف قائلا,ان اصرار اسرائيل على احتلال الارض العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وانتهاك الحقوق العربية وخاصة حق العودة,يؤكد بما لا يقبل الشك,عدم استعدادها للتوجه الحقيقي نحو السلام واصرارها على مواقفها وممارستها المعهودة وخاصة ارهاب الدولة بكل أشكاله,فالسلام ليس هاجس اسرائيل ولا من خياراتها الاستراتيجية,وهذا يؤكد ان الصهيونية تريد الارض والهيمنة,وهي مازالت على حقيقتها حركة استعمارية استيطانية عنصرية تتجاهل حقوق الشعوب وارادتها التي لاتحطمها نكسة عابرة أو خسارة معركة بل ان اسرائيل تتمادى في اختراع أشكال جديدة من ارهاب الدولة تستكمل بها أساليب القتل والتدمير.‏

وأكد الامين القطري المساعد ان حصار قطاع غزة المحكم بهذا الشكل ولفترة طويلة يعد واحدا من ابشع صور ارهاب الدولة,وهو في بعده اللاانساني وفي تلازمه مع التطهير العرقي يؤكد عنصرية إسرائيل واستهتارها بأهم حقوق الانسان,حق الحياة,مضيفا ان استمرار مأساة أشقائنا في غزة يحتم على القوى الشعبية العربية والاقليمية والدولية بكل أطيافها التحرك الجاد من أجل دعم أهالي القطاع المحاصرين,وحث دولهم على القيام بما يتطلبه الواجب القومي والانساني تجاه هذه المأساة .‏

وجدد بخيتان رفض سورية لمشاريع التوطين لأن في ذلك انتهاكا لحق العودة الذي يمثل قضية شعب يطلب الحرية وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس مؤكدا أن سورية ترى ان السلام العادل والشامل ينطلق من عودة الحقوق الثابتة غير القابلة للمساومة أو التصرف وفي مقدمتها عودة الأراضي العربية المحتلة الى أصحابها الشرعيين,وقال كنا ومازلنا نعيش بكل جوارحنا قضية فلسطين باعتبارها قضية مركزية,فمن الثابت في مواقفنا ان لا حل دائما وعادلا للأزمات في المنطقة ما لم يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الثابتة.‏

وحيا الامين القطري المساعد مواقف الشعب الفلسطيني المشرفة التي تعلن أن الوطن لا يباع ولا يعوض ولايمكن التنازل عنه مهما امتد الزمن وعظمت التضحيات,فحق العودة لا يطوله التقادم ولا يضعف باختلال موازين القوى ولا يستطيع أحد أن يساوم عليه لأنه حق لكل فلسطيني,فالوطن هوية وانتماء ومسؤولية.‏

وشدد بخيتان على ان الضمان الحقيقي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني هو في وحدته الوطنية التي هي مطلب وطني فلسطيني وقومي عربي..وكذلك في التزام الجميع ببرنامج يوصل الى هذه الحقوق,وفي العمل على ابراز الهوية الوطنية الفلسطينية على أنها جزء من الشخصية التاريخية العربية.‏

وقال: لابد من التأكيد في هذا السياق على حقيقة عرفتها الشعوب عبر خبرتها التاريخية,وهي أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى..فالحق والقوة اذا اجتمعا استقام الطريق نحو تحقيق الأهداف,أما اذا انفرد الحق دون قوة فانه يصبح مجرد حلم دون أي أمل بأن يتحول الى واقع,واذا انفردت القوة دون حق تحولت الى طاقة تعسف وعدوان وتدمير مشيرا الى ان القوة والحق لابد ان يتلازما مع العقل كي يصبح العمل هادفا وهذه القاعدة المعرفية تستند اليها سياسات سورية ومواقفها ..وقد أكدها السيد الرئيس بشار الاسد في كلمته امام البرلمانيين العرب في التاسع من الشهر الجاري..لافتا الى هذا التلازم عندما قال,ان من يمتلك القوة المبنية على العقل هو من يصنع الاستراتيجيات,ويصنع التاريخ .‏

وأضاف بخيتان: في المقاومة تجتمع هذه المعاني,فالمقاومة هي الطريق نحو استعادة الحقوق المغتصبة,.وهي بمعناها الشامل تضمن تحقيق السلام وتمنح الامان في وجه العدوان,والمقاومة لا تقتصر على شكل واحد فهي كفاح ميداني,وهي ثقافة وسياسة وفكر وطريقة حياة وعمل متواصل من أجل انهاء الاحتلال وصنع السلام الحقيقي في المنطقة .‏

ومضى بخيتان يقول: ان العدوان والاحتلال في المنطقة لا يمكن تجزئتهما,وكذلك الاستقرار والامن والسلام,والعدوان الاميركي الاخير على الاراضي السورية يؤكد هذه الحقيقة ويشير الى مخاطر وجود الاحتلال في العراق..وهو ما يشكل تهديدا مستمرا ليس لأمن العراق فحسب وانما لأمن الجوار والمنطقة بأسرها..كما ان الاحتلال يحاول فرض اتفاقات تجعل من العراق قاعدة لضرب دول الجوار والاعتداء عليها,لافتا الى ان كل هذا يؤكد أهمية دعم المصالحة الوطنية وتعزيز الحوار الداخلي بين أبناء العراق بما يضمن الحفاظ على هوية هذا البلد العربي وسيادته ووحدة أرضه وشعبه وخروج المحتل منه.‏

وأكد الامين القطري المساعد ان سورية تستند في كل مواقفها الى المصالح القومية للأمة العربية والى تعزيز التضامن العربي ودعم أسس المشروع القومي العربي,والى متطلبات العدالة واستعادة الحقوق واحلال السلام العادل والشامل وانها تقف ضد محاولات اضعاف الامة العربية وتفريق صفوفها,وترى في التضامن العربي ضمانا لحماية الهوية العربية والمصالح الوطنية والقومية,وذلك وسط هجمة شرسة تستهدف الجميع. وتوجه بخيتان بالتحية الى الشعب العربي الفلسطيني الصامد وشهدائه ومناضليه في سجون الاحتلال,والى أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل والى أرواح شهداء الامة العربية على طريق المقاومة والتحرير معربا عن تطلعه لخروج هذا الملتقى بنتائج مهمة.‏

***‏

المشاركون : حق تاريخي تدعمه القرارات الدولية .. وتنقذه وحدة الصف‏

دمشق-الثورة:‏

تكتسب قضية اللاجئين الفلسطينيين أهمية بارزة في الصراع العربي الاسرائيلي وهي جوهر الصراع حيث يمثل اللاجئون ثلثي الشعب الفلسطيني كما أن اللاجئين الفلسطينيين هم أكبر وأقدم وأهم قضية لاجئين في العالم وقد طردت العصابات الصهيونية عام 1948 أهالي 530 مدينة وقرية في فلسطين بالاضافة الى أهالي 662 ضيعة وقرية صغيرة وهذه كانت أكبر وأفظع عملية تطهير عرقي مخطط لها في التاريخ الحديث.‏

وقد أكد المشاركون في الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي بدأ أعماله بدمشق أمس أن حق العودة هو مقدس وشرعي وغير قابل للتصرف ولايمكن لأي جهة كانت أن تلغيه تحت أي ذريعة كانت, مشيرين الى أن أهمية هذا الملتقى تأتي في وقت تجري فيه محاولات لشطب حق العودة من قبل الكيان الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة وحلفائها وجاء هذا الملتقى ليؤكد من جديد انه لايوجد قضية تضيع طالما هناك من يطالب بها ويعمل لأجلها.‏

جوهر الصراع العربي الصهيوني‏

انور رجا المسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية - القيادة العامة:‏

يكتسب المؤتمر اهمية مزدوجة أولاً في التوقيت الذي يعقد فيه في الوقت الذي تجري فيه محاولات لشطب حق العودة نتيجة الضغط الدولي الذي يمارس على القضية الفلسطينية لحل وإنهاء هذا الصراع وفق الرؤية الاميركية الغربية التي تتبنى خارطة الطريق وكل مافيها من تشويه ومحاولة لفرض التطبيع السياسي علىالوضع الداخلي الفلسطيني وفق النظرة الاميركية الصهيونية التي ترى في المقاومة ارهاباً والتي تجتزئ حقوقنا الفلسطينية الى نقطة اللانهاية.‏

ومن حيث المكان ينعقد هذا المؤتمر في دمشق بعد القمة العربية الناجحة وهذه أيضا قمة شعبية لها دلالات هامة تعقد من اجل جوهر الصراع العربي الصهيوني ألا وهي قضية حق العودة الى فلسطين وهناك ايضا بعد ثالث لأهمية هذا المؤتمر وهو انه نتج بدعوة من هيئات ومؤسسات عربية فيأخذ عمقا عربيا لأن الاشقاء هم من يتبنون على المستوى الشعبي هذه القضية وفيما بعد يأخذ بعداً عربياً ودولياً يؤكد ثقافة المقاومة وحق الفلسطينيين بالعودة الى وطنهم وديارهم وبغير ذلك لايمكن ان يكون هناك اي معنى لأي سلام ولأي حقوق حتى بالمفهوم العربي العام.‏

حق العودة أولاً‏

ناصر قنديل:‏

في ظل التغيرات الكبرى بعد هزيمة المشروع الاميركي ببندقية المقاومة وثمة محاولة داخل فلسطين المحتلة لترميم هذا المشروع عبر شبكة امان لاسرائيل من خلال بعض البوابات العربية من جهة وايجاد صيغة لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي تسقط حق العودة لذلك ان يكون هناك ملتقى عربي دولي في هذا التوقيت يعيد الاعتبار لحق العودة فهو استنهاض لحركة شعبية سياسية على المساحة العربية والعالمية تكون محصلتها تقرير مصيرهم واستعادة حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة وبالتالي وضع قيد مسبق على اي محاولة للبحث في حل للقضية الفلسطينية يتجاهل حق العودة.‏

والملتقى في دمشق ليس مجرد جغرافية بل هو تعبير عن موقع سورية الدائم في قلب القضية الفلسطينية وموقع فلسطين في قلب قناعات القضية الفلسطينية وموقع فلسطين في قلب قناعات سورية وقياداتها وشعبها ونأمل ان يتمكن الملتقى من ان يرفع قضية حق العودة الى عنوان يكون شعار الملتقى حق العودة اولاً وليس حق العودة ضرورة.‏

دمشق حاضنة المقاومة‏

سمير القنطار:‏

يجمع هذا المؤتمر أطيافاً سياسية ومقاومة وبوتقة تضم الجميع وتتجسد أهميته في تصعيد المقاومة وارجاع الحقوق للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وان لم يتحقق ذلك فسيبقى هذا الملتقى كغيره من الملتقيات والمؤتمرات وبالتالي فان انعقاده في دمشق يعطيه اولى القيم حيث إن دمشق الصمود والعروبة لا تحتضن إلا الملتقيات الفعالة التي تحتضن المقاومة وتدعو لاحقاق حق الشعوب وعلى رأسها الشعب الفلسطيني المقاوم الذي رفض وسيبقى يرفض أي مساومة على أرضه وحقوقه كاملة.‏

يدعمه البعد العربي والدولي‏

المناضلة الفلسطينية ليلى خالد:‏

يجب علينا ان نعمل ببرنامج جماعي يوحد الشعب الفلسطيني ومن ورائه لأمة العربية التي بدون حضنها ورعايتها لن تتحقق عودة الفلسطينيين من الشتات فالبعد العربي والبعد الدولي عنصران مهمان في حق العودة.‏

فحق العودة هو الحق الاول وهو المفتاح لحل القضية الفلسطينية وحل الصراع ومن دونه كل المفاوضات والاتفاقات لن تحقق شيئا.‏

والمؤسف هو حالة الانقسام الفلسطيني التي هي خنجر في خاصرة القضية وحجر عثرة في وجه كل المشاريع النهضوية للشعب الفلسطيني.‏

وإن اخطر مايواجه حق العودة من تحديات هو مسألة الاستيطان والتهويد والعزل والاعتقالات ويجب ان نتصدى لكل ذلك ببرنامج المقاومة الذي اثبت نجاحه في طرد العدو الاسرائيلي في بقاع كثيرة من الوطن العربي ومهما جرت المحاولات للالتفاف على هذا الحق المقدس فإن مآلها للفشل لانه حق اخلاقي وإنساني بكل أبعاده العربية والدولية وهو مشرع في القانون الدولي في قرار صوتت عليه الامم المتحدة 135 مرة ومعنى ذلك ان كل هذا التآمر لن يدوم.‏

فالمسار الفلسطيني النضالي الطويل المدعوم عربيا ومن احرار العالم مهما واجه من مشاريع التوطين والتهجير سينتصر وحق العودة مسألة باقية بالنضال وبالوحدة الحقيقية والمقاومة المسلحة سنسترجع هذا الحق وبقية الحقوق العربية ومن دون ذلك لن يعود شيء وعلى الانسان أن يتحرر من الداخل ليعود ويحرر الأوطان.‏

أهم الثوابت‏

حسن حميد- نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب :‏

المؤتمر نوعي ومميز ليس فقط من حيث هذا الكم العددي وانما من حيث الكم النوعي الموجود حيث توجد عقول ويوجد اناس شرفاء يأتون الى دمشق ليشكلوا اصطفافاً وطنيا ونضاليا مهماً من اجل ثابت من اهم الثوابت الفلسطينية والعربية وهو حق العودة.‏

كما أن هذا المؤتمر سيكون كينونة لمؤتمرات قادمة ولعمل وطني انساني شامل في قادم الايام وكل ذلك سيعتمد على هذا الثابت الاساسي حق العودة.‏

وحق العودة لايمكن الغاؤه أو شطبه تحت أي سبب كان , والمؤتمر يشكل علامة وطنية وانسانية مهمة لأن الكثير من المثقفين والحقوقيين والسياسيين ورجال الاعلام جاؤوا من خمس قارات لحضور هذا الملتقى وكل منهم سيتحدث بلغته على حق العودة وسيتحدث بلغة عن هذا الثابت الوطني الفلسطيني الاساسي الذي يشكل مجرد الحديث عنه زلزالاً للكيان الصهيوني, واهمية هذا المؤتمر ستتجلى بما ستجسده النتائج والتوصيات والعمل عليها فيما بعد بعد الانتهاء من اعماله.‏

في جوهر أولويات سورية‏

عارف الآغا- كاتب ومحلل سياسي فلسطيني:‏

تأتي هذه التظاهرة الكبيرة في دمشق لتعبر عن ان قضية الشعب الفلسطيني ليست قضية حدود بل هي قضية كل العرب وتعني الوجود لهم وحق العودة كان ولا يزال في جوهر الاولويات لاي حوار تجريه سورية في سبيل حلحلة القضايا العربية وتوحيد الرؤية العربية.‏

ان اتفاقية اوسلو حاولت شطب حق العودة المكتسب لشعب اغتصبت ارضه وهجر منها واراد استرجاع حقوقه وتقرير مصيره.‏

ومن يتمعن التاريخ يجد ان سورية صمام امان كل المشاريع العربية الناجحة ودونها تبقى اي تسوية واي حل منقوصا ومآله الى الفشل.‏

وما يجب التركيز عليه هو ان حق العودة ليس ملكا لجيل من الاجيال هو ملك لكل الاجيال القادمة وعلى ابنائنا ان يرثوا عنا الارض حتى يورثوها لابنائهم فمن يفقد الارض يفقد البوصلة واذا ما اراد ان يهتدي عليه ان يعرف كيف يوجه الجهود في اتجاه البوصلة التي تحدد مسار وطريق العودة الى تراب الاباء والاجداد.‏

و حصار غزة يجب ان يكون الالم الذي يوحد الاخوة ويسير بهم باتجاه كسره فوحدة الشعب الفلسطيني اهم عامل لتحريره وعودته من الشتات.‏

متضامنون مع الشعب الفلسطيني‏

ديمتريوس تسيرونس- ممثل البرلمان اليوناني في الملتقى:‏

هذا الملتقى يشكل مبادرة لنقاش حق العودة والذي يتم الجدال حوله داخل اروقة الامم المتحدة وعلى الجميع ان يكونوا في صورة وضع اللاجئين وان يتبع ذلك انشطة اخرى ومبادرات اخرى في هذا الصدد.‏

الشعب اليوناني باكمله يتضامن مع الشعب الفلسطيني ويقف الى جانبه في استعادة حقوقه المشروعة ونأمل في المستقبل القريب ان يكون لدينا دفع اكبر واهتمام اكبر بالقضية الفلسطينية و(اسرائيل) لا يمكنها ان تتهرب من استحقاقات العملية السلمية ويجب عليها ان تتابع قضية اللاجئين بصورة مستمرة وخاصة بعد مؤتمر أنابوليس.‏

سنكون في الخطوط الأمامية لدعم القضية‏

يوتيس بيتروس-مالك سفينتي كسر الحصار:‏

هذا المؤتمر يمثل الشعب الفلسطيني اللاجئ خارج ارضه ويذكر بنضال الشعوب الاخرى التي لجأت بوقت ما الى مواجهة ما كانت تتعرض له تحت نير الاحتلال.‏

هناك سفينتان يونانيتان كسرتا لاول مرة بعد41 عاما حصار غزة و كان على السفينتين علم يوناني وطاقم يوناني والجزء الاعظم في هذه الحملة كان يونانيا وهذا يشير الى انه بغض النظر عن الطروحات الرسمية الحكومية ان الشعب اليوناني مستمر ومصر على ان يكون في الخطوط الامامية في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.‏

المقاومة أفقدت إسرائيل هيبتها‏

د. يوسف جاد الحق - كاتب وصحفي وعضو اتحاد الكتاب العرب:‏

ان التمسك بحق العودة يعني التمسك بفلسطين كلها فهو لب القضية ولامساومة على جواهر القضايا.‏

ونحن في موقف قوة فاسرائيل فقدت هيبتها امام المقاومات وسورية كان لها دور في هذا الصمود الذي ابدته هذه المقاومات ليس في فلسطين ولبنان فحسب بل على امتداد الساحة العربية.‏

والشعب الفلسطيني اصبح على مفترق طرق ولاسيما ان اسرائيل في وضع هش بعد الانتصارات العربية التي حققتها ايدي المقاومين في لبنان والاراضي المحتلة والعراق.‏

والمتمعن في الوضع الداخلي لاسرائيل يجد تضعضعا في بنيانها السياسي والعسكري والاقتصادي حتى شعاراتها التي طرحتها فيما سبق وقد تراجعت عنها وراحت تعيد النظر فيها وخصوصا في مسألة وجودها وبقائها.‏

ولا شك ان هذا المنتدى الذي يحضره نخبة المجتمعات في اوطانهم في حاضنة العرب دمشق سوف يكون له تأثير ولن يمر بهذه البساطة وسنلمس نتائجه على الأرض ونجني ثماره وحدة في الصف والرؤية وصولا لاسترجاع جميع الحقوق العربية المسلوبة.‏

ضرورة إنهاء الحصار‏

أكرم طه عضو الهيئة الادارية لاتحاد عمال فلسطين في سورية:‏

الملتقى له اهمية كبيرة وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة وليس من الغريب أن تحتضن سورية هذا الملتقى لأن سورية هي قلب العروبة النابض والتي اعتبرت القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة العربية وكلنا امل أن تكون هناك صحوة تجاه مايحدث في فلسطين وخاصة في غزة وعلى الجميع العمل بشكل حثيث لانهاء هذا الحصارالظالم والجائر الذي تؤججه قوات الاحتلال والذي يذهب ضحيته العشرات وخاصة الاطفال منهم.‏

لايضيع حق وراءه مطالب‏

الشيخ زهير الجوعيد - عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي لبنان:‏

ينعقد المؤتمر في مرحلة خطيرة جدا يهرول فيها الجميع نحوالاستسلام والتطبيع فيأتي هذا الملتقى ليؤكد انه لاتوجد قضية تضيع طالما هناك من يطالب بها ويتابعها, وهذه القضية تجلت بأبهى صورها اليوم في هذا الحشد الكبير الذي ينبغي لكل الأمة ان تكون على صورته حتى تستطيع ان تحرر أرضنا وتحرر شعبنا وأن يعود الشعب الفلسطيني المهجر الى دياره معززاً مكرماً بفضل كل الجهود المقاومة وبفضل التضامن العربي والاسلامي ونقول للشعب الفلسطيني تمسكوا بأرضكم وبحقكم وبمقاومتكم وستنتصرون كما انتصر لبنان من خلال مقاومته الوطنية عندما دحر العدو الصهيوني ومن تحالف معه.‏

أساس القضية الفلسطينية‏

سعد الله بركات إعلامي:‏

تأتي أهمية هذا الملتقى من المكان والزمان ,فأن تشهد دمشق هذا الملتقى العربي الدولي لدعم حق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه , ليس جديداً وليس غريبا على دمشق واحتضانها لهذا المؤتمر يكتسب اهمية اضافية استنادا الى موقفها المتواصل ,موقف الممانعة وموقف الصمود الداعم للمقاومة من اجل تحرير الارض وتنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 194 المتعلق بحق العودة.‏

ومن حيث الزمان ,فان حق العودة يتعرض الى الكثير من المناورات والاستهدافات في تجاوزه وتغييبه وتمرير مؤامرة توطين الفلسطينيين ومنعهم من حقهم الانساني في العودة الى ارضهم وبالتالي تضيع القضية الفلسطينية لأن حق العودة هو اساس القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية.‏

كفلته القوانين الدولية‏

د. رفعت مصطفى-ممثل اتحاد المحامين العرب في الأمم المتحدة:‏

الملتقى ينعقد في ظل ظروف سياسية ودولية في مواجهة الضغوط والمحاولات الامريكية والاسرائيلية للهيمنة على العالم من جهة ولإنهاء وتقزيم القضية الفلسطينية من جهة أخرى.‏

هذا الملتقى في دمشق والذي تحضره شخصيات عديدة من الدول العربية والأوروبية انما يمثل الضمير العالمي الحي في اثبات هذا الحق والاصرار على هذا الحق الذي يمتد في الاصل لميثاق الأمم المتحدة الذي وقعت عليه كل دول العالم .. والذي ينص على انه لايجوز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.‏

عندما قامت اسرائيل صدر قرار الأمم المتحدة 194 بحق عودة اللاجئين الى موطنهم وهذا كان له مستند قانوني , ومن ضمن الموقعين على هذا المستند الولايات المتحدة الأمريكية ,فكيف تحاول الآن أن تضغط على الدول الأخرى من اجل إرضاء اسرائيل فهذا مالايجوز.‏

وبالتالي حق العودة حق صادر بكل الدساتير وبدستور الأمم المتحدة وهناك قرارات دورية تصدر عن الأمم المتحدة فيما يتعلق في فلسطين ومايحصل فيها , وكل ماتقوم به الصهيونية في فلسطين مخالف ومدان.‏

حق تاريخي‏

سليمان قيلاوي-حركة فتح الانتفاضة:‏

يأتي الملتقى في سياق مواجهة مشاريع التوطين التي تحاول الامبريالية والصهيونية فرضها على الشعب الفلسطيني ورسالة الشعب الفلسطيني في هذا اليوم الى العالم اجمع أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه كاملاً بالعودة الى فلسطين.‏

فلسطين بالنسبة لنا حق تاريخي والعودة حق مقدس لا تنازل عنه.‏

ونرفض اي بديل في اطار اي مشاريع قد تطرح من اجل التآمر على حق العودة ,فهو حق تاريخي مقدس وهو حق فردي وجماعي ولا يمكن التخلي عنه ولا يمكن التفريط به وسنبقى نناضل من اجل استعادة حقنا في فلسطين كل فلسطين.‏

الوحدة لإنقاذ الحقوق‏

المحامي عمران الزعبي :‏

اسرائيل تستفيد بشكل كبير جدا من شرذمة الصف الفلسطيني الذي يساهم في إضاعة ما تبقى من حقوق ولاسيما ان اسرائيل تشتغل بعقل مؤسساتي وليس بشكل فوضوي وهو سر استمرارها مع استعمالها للقوة والغطرسة وانكار القانون الدولي بالاضافة للدعم الخارجي.‏

وليس امام الفلسطينيين سوى الوحدة ,فاسرائيل منذ صدر قرار عودة اللاجئين الى اراضيهم وهي تنكر هذا القرار وبقية قرارات الشرعية الدولية ورغم ذلك كانت طريقة معالجة هذه المسألة من قبل النظام الرسمي العربي والمؤسسات العربية المدنية والاهلية تفتقر للموضوعية والتنظيم والانضباط وكانت عملا مشتتا ومجزءاً.‏

وبعد ملتقى دمشق يجب ان يكون هناك عمل عربي رسمي منظم وجماعي وحملة دبلوماسية عربية تستهدف تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالحقوق العربية وفي مقدمتها حق العودة.‏

اذاً يجب الوعي من العرب والفلسطينيين ولملمة الصفوف, فانقسام الشارع الفلسطيني خطر كبير وليس امام الفلسطينيين سوى الوحدة لانقاذ الحقوق العربية والإ فإن ما تبقى منها سيذهب هدرا حتى على المستوى الاعلامي.‏

سنقدم التضحيات لأجله‏

هشام عارف الموعد رئيس مركز إحياء التراث الفلسطيني:‏

ينعقد هذا الملتقى في ظل ظروف صعبة ووضع عربي مفكك ومتراجع عن القضايا الوطنية باستثناء سورية التي ينعقد بها هذا المؤتمر ومن هنا يكتسب اهميته الكبيرة. وحق العودة هو حق مكتسب وأقرته الشرائع السماوية والقوانين الدولية فنحن شعب هذه الارض واهل هذه الارض وهذا الحق واجب التطبيق والتنفيذ لأن الشعب الفلسطيني لم يمل ولم يكل بكل نضالاته منذ ما يقارب مئة عام, فالاصرار هو احد هذه الحقوق في العودة.‏

وهذا الحق ايضاً هو مكتسب لنا من خلال فطرتنا عليه حيث ولدنا وتربينا وترعرعنا على هذه الارض وقد جبلنا دماءنا بهذه الارض كي تبقى عزيزة كريمة وسنبقى نقدم التضحيات حتى تتحرر الارض ويعود جميع اللاجئين الى ديارهم معززين مكرمين.‏

المؤتمر رسالة قوية‏

علي عزيز - عضو القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية:‏

الملتقى يجمع اطيافاً واسعة من القوى الشعبية والاحزاب والنقابات والشخصيات الدولية المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني العادل وتحديداً في هذا التوقيت السياسي لأن حق العودة يبقى جوهر قضية فلسطين حيث تجري المحاولات للمساومة على هذا الحق.‏

وهذه تظاهرة عربية دولية وقبل ذلك فلسطينية هامة جداً في الوقت الذي يتعرض فيه الفلسطينيون لمؤامرات تصفية حقوقهم وليس فقط حق العودة حيث تجري الآن محاولة طمس القدس وزرعها بمستوطنات وزرع المستوطنات بمئات الحواجز والحصار الظالم على قطاع غزة الذي ينبئ اذا ما استمر بكارثة انسانية خطيرة. وبالتالي فإن الملتقى يشكل رسالة لاحداث مراجعة للشقين الرسمي والشعبي ولإرسال رسالة قوية للشعب الفلسطيني ان هذه القضية مازالت القضية المركزية للأمة العربية وسورية باستضافتها للملتقى تتوج الصمود القومي لسورية بشعبها وقيادتها وموقعها, نحن نستشرف المرحلة القادمة في ظل المتغير العربي والدولي وهذا الصمود لسورية قطعاً سيعطي ثماراً على مستوى الامة ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية الامة العربية.‏

لن يسقط‏

أبو نضال الأشقر- نائب أمين جبهة التحرير الفلسطينية:‏

يأتي الملتقى في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لحظر التصفية وخاصة حق العودة. حيث هناك العديد من السيناريوهات ومشاريع التوطين وتهجير الشعب الفلسطيني الى المنافي لذلك فإن الملتقى يمثل التمسك بحق العودة والذي هو الهدف النهائي للنضال حيث إن القضية الفلسطينية قامت من اجل تحقيق هذا الحق وعودة الفلسطينيين الى ديارهم ولن يستطيع احد اسقاط حق لهم وهنا تكمن اهمية انعقاد هذا الملتقى في دمشق لأنها تمثل اليوم عاصمة المقاومة والصمود بوجه المشاريع الاميركية والصهيونية التي تريد لهذه الامة ان تسقط وتتلاشى.‏

لن نتخلى عنه‏

د. نذير العظمة - ممثل وفد اتحاد الكتاب العرب :‏

يجب ألانقارن بين البروتوكول الدولي وبين الحق الطبيعي, والفلسطيني حقه الطبيعي ان يعود الى ارضه ووطنه وهذا الحق لا تلغيه البروتوكولات الدولية كما ليس من حق الأجيال الآن أن تتخلى عن حقها في الارض والوطن وليس من حق الاجيال القادمة ان تتخلى عن هذا الحق لان حق الارض هو للامة في كل اجيالها الماضية والحاضرة والمستقبلية , وحق العودة هو حق وقف لن تستطيع ان تتخلى عنه ومن يفكر بالتخلي عن حقه بارضه فهو يحكم على قضيته ونفسه بالاعدام.‏

التوطين مشروع تدميري‏

نضال حمد -ممثل الجالية الفلسطينية في النروج:‏

لاشك أن التوطين مشروع تدميري وهو أخطر من التهجير ولابد من التمسك بكل قوة بحق العودة.ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في سورية الصامدة والثابتة على مواقفها ليؤكد ثبات هذا الحق وليستمد قوته من قوة دمشق عاصمة الثقافة والفكر والمقاومة. ان هذا الالتفاف العربي حول حق العودة يؤكد بعد هذا الحق في معانيه العربية والقومية وما هذا الملتقى سوى اشارة للتمسك بحق المقاومة.‏

والمتتبع للأحداث يجد دوماً سورية في موقع المقاومة فهي صاحبة حنكة سياسية للخروج من الحصار والمآزق ولن تغير موقعها في الثبات والقوة لصيانة سيادتها ودعم الدول العربية الشقيقة والصديقة. ولن ننسى أن وحدة الصف الفلسطيني مطلب أساسي لاستمرار المطالبة بحق العودة بشكل جدي وقوي فقوة الحق من قوة واتحاد الشعب صاحب الحق. والتيار الشعبي الوطني في فلسطين يريد أن يحقق البوصلة والاتجاه وسيصل لحقوقه في نهاية المطاف وفي مقدمتها حق العودة الى الديار.‏

أساسي وشرعي‏

أنور عبد الهادي -رئيس وفد مفاوض بمكتب مقاطعة اسرائيل:‏

أهمية هذا الملتقى ان ينعقد في دمشق عاصمة الثوابت القومية العربية التي تدعم الحقوق العربية وتفضل هذه الحقوق حتى على مصالحها الخاصة وحق العودة هو حق اساسي وشرعي كفلته كافة القوانين والأنظمة حتى الشرعية الدولية. ولايمكن حل القضية الفلسطينية ما لم يعد الشعب الفلسطيني الى ارضه ولايستطيع أي انسان أياً كان والعالم كله ان يفرض علينا التوطين أو عدم العودة فهو مرفوض لان الشعب الفلسطيني ناضل وقدم آلاف الشهداء ومئات الألوف من الجرحى ليس من اجل أن يعيش في دولة هزيلة لاقيمة لها .‏

و المقاومة بلا حق عودة لا قيمة لها, ومن هذا المنطلق نحن نعتبر هذا الملتقى خطوة على طريق تأكيد وافهام العالم حقنا وهو رسالة للعالم, للغرب, للأوروبيين, للأميركان ان حق العودة كالإنسان عندما يتخلى عن دمائه فسيموت ونحن عندما نتخلى عن حق العودة فإن الشعب الفلسطيني جميعه سيموت.الجلسات المسائية‏

الجلسات المسائية‏

وكان الملتقى قد تابع فعالياته مساء امس بعدة جلسات القى خلالها ممثلون عن هيئات رسمية وغير رسمية عربية ودولية كلمات اكدوا فيها على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين وضرورة تطبيق القرارات الدولية التي صدرت بهذا الشأن وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على اسرائيل من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وسلوك طريق السلام.‏

واشار المتحدثون الى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابشع انواع الاحتلال وممارساته الوحشية كالاغتيال والتجويع والحصار وطالبوا الفلسطينيين بتوحيد الصف لمواجهة هذه الممارسات الصهيونية والعمل على إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏

كما القيت محاضرات واقيمت ندوات بعناوين متعددة اكد خلالها المحاضرون والمشاركون ان حق العودة قانوني وشرعي وغير قابل للتصرف او التنازل.‏

داعين الى دعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها حق العودة والعمل على ترسيخ هذا الحق في نفوس وعقول الأجيال القادمة ليبقى قائما في ضمائر اللاجئين والذي شكل لديهم حالة فذة من عبقرية الوجود .‏

كما تم التأكيد على مبدأ المقاومة كحق شرعي لكل من تقع ارضه تحت الاحتلال. وضرورة دعم هذه المقاومة بشتى الطرق والوسائل وضرورة ان يقوم الاعلام العربي بدوره في فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي امام الرأي العام العربي والدولي.‏

وكان الدكتور محسن بلال وزير الاعلام اكد خلال ندوة البعد الاعلامي لحق العودة التي عقدت ضمن فعاليات الملتقى ان الاعلام السوري يلتزم بالقضية الفلسطينية انطلاقا من كونها قضية العرب المركزية والاساسية وانه يسعى في جميع خططه وبرامجه الى العمل على الدفاع عن حقوق الشعب العربي الفلسطيني في مقدمتها حق العودة داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني لانه يشتت القضية ويبعده عن اهدافها.‏

من جهته أكد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة خلال ندوة البعد الثقافي » الفني والدرامي « أهمية الفن الملتزم والثقافة في خدمة القضايا العربية كافة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم .‏

وبدورها اكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية ان الاعلام وحق العودة قصة في غاية الاهمية ولكن يجب صياغتها والاتفاق على المصطلحات والمعاني قبل ان نتوجه للعالم لنقول له ماذا نقول.‏

مشيرة الى ان اسباب الصراع في منطقة الشرق الاوسط واضحة والحل كذلك لان اسرائيل هي السبب وعلى العالم الوقوف الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني ومحاربة الاستيطان والاحتلال مؤكدة ضرورة العمل على تأسيس وكالة أنباء عربية تضطلع بتصنيع الخبر وصياغته بطريقة تخدم القضايا العربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية