تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غزة تحتضر .. على ماذا تختلفون?!

وكالات- سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الأثنين 24 تشرين الثاني 2008 م
عدنان علي

تجاهلت الحكومة الاسرائيلية نداءات المجتمع الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة وانقاذه من كارثة انسانية شاملة وجددت تمسكها باغلاق المعابر مهددة بتوجيه ضربة عسكرية قالت انها ستكون خاطفة وقوية للقطاع.

وفي اطار اجراءاتها لزيادة الضغط على القطاع اعطى وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك تعليماته لجيش الاحتلال لابقاء معابر غزة مغلقة في حين توعد نائبه ما تان فلنائي بتوجيه ضربة عسكرية لحركة حماس في قطاع غزة.‏

وقال فلنائي ان الضربة ستكون خاطفة وقوية وموجعة بحسب تعبيره وان موعدها سيكون في الوقت الذي تراه اسرائيل مناسباً.‏

في غضون ذلك تتواصل التحذيرات من العواقب الوخيمة على اهالي قطاع غزة جراء الحصار الاسرائيلي.‏

وقد طالب مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في القطاع انطوان غراند المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لاجبار اسرائيل على رفع حصارها مشيراً الى ان الوضع هناك يزداد سوءاً حيث لم تدخل مساعدات انسانية منذ الخامس من الشهر الجاري باستثناء عدد قليل من الشاحنات.‏

من جانبه قال رئيس جمعية اصحاب المطاحن في غزة عبد الناصر العجرمي ان المخابز في القطاع بدأت منذ امس الاول في استخدام القمح الثانوي المخصص كعلف للطيور في انتاج الخبز للبشر مشيراً الى ان هذا يعني نوعيات رديئة جداً من الخبز.‏

بدوره قال الدكتور نافذ نعيم رئيس قسم امراض الكلى في مجمع دار الشفاء الطبي ان غالبية مرضى الكلى تتهددهم الاصابة بتجلط الدم لأن جميع آلات غسيل الكلى تعمل على الكهرباء ولا بديل لها.‏

كما اشارت الانباء الى الخطر الذي تشكله بحيرة تجميع الصرف الصحي في القطاع المقامة على مساحة 400 دونم حيث ارتفع منسوبها جراء عدم وجود الكهرباء اللازمة لضخها الى البحر اضافة لعدم وجود مواد تعقيم لمواد الشرب بالكلور بسبب الاغلاق.‏

على صعيد آخر اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال افتتاح المجلس المركزي الفلسطيني امس انه لم يتم الاتفاق على اي قضية مع اسرائيل خلال سلسلة المفاوضات الماضية. ونفى عباس بذلك ما ذكرته وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني بأن هناك اتفاقات مطبوخة وجاهزة.‏

واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في وقت لاحق ان المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية انتخب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية رئيسا لدولة فلسطين.‏

من جهتها رفضت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس الاعتراف برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيساً لدولة فلسطين عقب انتخابه من قبل المجلس المركزي الفلسطيني لهذا المنصب.‏

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس للوكالة الليلة الماضية إن الذي ينتخب رئيس الدولة هو الشعب الفلسطيني وليس المؤسسات كالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية