وخلال الافتتاح قال عضو القيادة القطرية إن أطفالنا رجالات المستقبل وعماد الوطن وهم يواجهون قذائف الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة في كل مكان ويتحدون كل العالم عندما يذهبون إلى مدارسهم بصدورهم العارية يحملون الكتاب بيد والفكر بيد، ليواجهوا هذا الإرهاب..
ودعا الشوفي إلى ضرورة تحصين الذات الوطنية تحصيناً حقيقياً بما يضمن عدم اختراق شباب الوطن، مؤكداً على ضرورة غرس القيم الوطنية والقومية التي هي جزء من موروثنا الأخلاقي والاجتماعي والقيمي، مبيناً ضرورة الارتقاء بمستوى المسؤوليات المناطة بجميع فعاليات المجتمع السوري، لافتاً إلى أهمية تعزيز أمننا الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتحصين الأجيال بالثقافة التي تمثل الحاجة العليا للبشرية وهي ذاك الكل المعقد الذي يشمل المعرفة والقانون والفن والاخلاق والأعراف والتقاليد، وهي مجموعة من الاتجاهات والقيم في المجتمع، ولا بد من صقل الذهن والذوق والسلوك وتنميته وتهذيبه بالثقافة خاصة في مثل هذه الأوقات العصيبة التي تيعشها سورية جراء الهجمة الإرهابية الظلامية التكفيرية التي تعيث فساداً وخراباً في كل مكان..
وبين الشوفي أن سورية صمدت بقوة جيشها وشعبها وحكمة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وقد هزم كل العالم وسورية لم تهزم، وركع كل العالم وسورية لم تركع، أمام هذه الحرب التي تواجهنا والتي تمارس بالوكالة علينا والتي تهدف إلى تفكيك محور المقاومة على الساحة العربية.
من جانبه قال هايل إبراهيم أمين فرع الطلائع بريف دمشق ان هذا الملتقى جاء ثمرة ناضجة لعملية التشاركية بين المنظمة ومؤسسات الدولة ووزاراتها، وهو يهدف إلى تقديم معلومات تربوية وطليعية تزيد في معارف المشرفين والمشرفات، ويساهم في تحديد مسألة كيف نعالج الآثار السلبية التي حلت بالأطفال نتيجة الأحداث الدامية في سورية، وكيف نحول ما هو سلبي إلى إيجابي في عملنا التربوي والطليعي اليومي، وكيف نغرس في نفوس أطفالنا قيماً تربوية واجتماعية ووطنية وقومية، واستشراف آفاق المستقبل لسورية القادمة بناء للإنسان ووللأرض وللوطن، وتثبيت موقفنا كأطفال وكمشرفين تجاه قواتنا المسلحة الباسلة في الجيش العربي السوري وكيف نرد لهم الصنيع شموخاً وانتصاراً.
وأضاف الإبراهيم: إن الملتقى يهدف أيضاً إلى تعرية الإرهاب وكشف اللثام عن صوره الدامية وأثره السلبي في مجتمعنا ودور أطفالنا ومشرفينا في محاربته وإعادة الأمن والأمان لوطننا الغالي سورية، وإظهار كيف ينهل أطفالنا من معين وطنهم عروبة ونجاحاً في المستقبل، في تمثلهم للأمل في المستقبل.