تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ضربة معلم

عين المجتمع
الأربعاء 5-2-2014
رويدة سليمان

من منا ينسى كم صفعة وضربة وركلة رزح تحتها وتركت أثراً في نفسك وفي جسدك ... وكم تهديد ووعيد وتوبيخ أمام الأصدقاء والأقارب أدمع عينيك و أدمى قلبك خجلاً من إجابة خاطئة في جدول الضرب

ذلك الهم الطلابي في المرحلة الابتدائية و الاصرار الأبوي على حفظه عن ظهرقلب، ومن بعده الطوفان،و هو السؤال الاعتيادي الذي يباغتك به أحد الجيران ،صاحب السوبر ماركت ،صديق لعائلتك ،و هو سؤال الترحيب بك عند زيارتك لقريب و بالعكس ،ليقطع شك اجتهادك بيقين حفظك لجدول الضرب، و قد تنقذك ضربة حظ من وابل نصائح و ارشادات و توجيهات ،و تؤلمك ضربة يد لخطأ جوابي وبضربة قدر تنسى كل ما حفظته من جدول الضرب وجداول السعادة و الفرح.‏

و يبقى لضربة المعلم والتي هي بألف ضربة مقال آخر وأحاديث وتحليلات سياسية وتنبؤات فلكية .أما هنا في سورية فلضربة المعلم، رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف وليد المعلم مذاق وطعم سوري مميز ونكهة أشبعت السوريين عزةً وفخراً، ورفعت من منسوب الحيوية والتفاؤل، ضربة وفت بالعهد والوعد لأبطال جيشنا العربي السوري أن لا تنازل عن حقوق الشعب السوري.‏

هي الضربة الحاسمة، القاصمة والتي حذرت ومنذ اللحظات الأولى لمؤتمر جنيف وتحت قبب الأمم المتحدة، من التوغل والتدخل السافر الأمريكي فيما لا يعنيه، هي الضربة الاستباقية لأي محاولة كسر لخواطر السوريين وأمانيهم وآمالهم والتي حملها أعضاء الوفد السوري في ضمائرهم وقلوبهم.‏

ضربة المعلم كانت ثلاثة وعشرين مليون ضربة ولم يكن ضرب زبيب ...كانت حجارة من سجيل على رؤوس سقطت عنها الأقنعة ومن اللحظات الأولى لانعقاد مؤتمر جنيف 2‏

هي ضربة حرة وعلى الهواء مباشرة وما خفي من الضربات أشد وجعاً وأكثر إيلاماً..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية