ولا يكتفي بذلك بل تصل العربدة الإسرائيلية لاقتحام الأماكن الدينية المقدسة بشكل استفزازي وشبه يومي دون أن يحرك العرب والمسلمون ساكناً لوقف انتهاكات هذا الكيان الغاصب.. وبالأمس اقتحم مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي مسجد قبة الصخرة من جهة باب المغاربة في مدينة القدس المحتلة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال أنس غنايم الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا.. إن «20 عنصرا من مخابرات الاحتلال اقتحموا منذ ساعات الصباح مسجد قبة الصخرة حيث تصدى لهم طلاب وطالبات مصاطب العلم ما دفعهم للخروج من المسجد».
وأضاف غنايم.. «إن مواجهات بالأيدي حدثت بين طلاب العلم وشرطة الاحتلال ما دفعهم لإرسال تعزيزات شرطية خاصة على الفور.
وأضاف.. إن هذا الاقتحام رافقه اقتحام 20 مستوطنا للمسجد حيث نظموا جولة في أنحاء متفرقة منه بدءا من باب المغاربة مرورا بالمسجد القبلي المسقوف وصولا إلى المصلى المرواني.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيا من محافظات نابلس وبيت لحم وجنين والخليل بالضفة الغربية.
وفي قطاع غزة شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز إف 16 غارات وهمية على مناطق شمال ووسط القطاع.
من جهة أخرى أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن محاكم الاحتلال الإسرائيلي مددت اعتقال 80 أسيرا فلسطينيا بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية لافتا إلى أنه قد مدد لعدد منهم للمرة الثانية والثالثة على التوالي فيما مدد للأسير همام دراغمة ست مرات.
في هذه الأثناء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عن مقتل ضابط استخبارات إسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الليلة قبل الماضية بعد أن أطلقت قوة عسكرية النار باتجاهه ظنا منها بأنه فلسطيني.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن «الضابط القتيل كان يقود قوة من كتيبة جمع المعلومات في فرقة غزة على السياج الأمني المحيط بالقطاع قرب معبر كرم أبو سالم وذلك لأهداف مراقبة» مضيفة.. إنه «وفي نفس الوقت كانت تكمن في تلك المنطقة وحدة عسكرية تتبع لوحدة جفعاتي حيث اعتقدت أنه فلسطيني وأطلقت عليه النار فأردته قتيلاً».