رسائل موت لا يجيد كتابة غيرها لتتحول أعمالاً إرهابية شبه يومية تضرب أحياء المدن العراقية تعكس الفكر والاستراتيجية التي يعمل لأجلها..
إرهاب وانتحاريون عماد فكرهم وبنيان تنظيمهم وتفجيرات تسفر عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل وإصابة 24 آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات إرهابية جديدة وقعت في العاصمة العراقية بغداد أمس.
حيث أدى انفجار سيارة مفخخة في سوق تجاري بمقاطعة الشرطة غرب بغداد إلى مقتل اربعة اشخاص واصابة 11 آخرين بجروح. وأدى انفجار سيارة مفخخة أخرى في حي المعالف جنوب غرب العاصمة إلى مقتل شخصين واصابة تسعة آخرين بجروح في حين انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في ضاحية تاجي شمال بغداد اثناء مرور قافلة للشرطة ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين بجروح.
كما قتلت امرأة سورية وأصيبت أخرى جراء اعتداء إرهابي على منزل أقاربهما في حي القدس بالموصل في محافظة نينوى شمال العراق.
في غضون ذلك ضبطت القوات الامنية العراقية سيارتين مفخختين قادمتين من مدينة الفلوجة في الانبار عند مشارف محافظة البصرة جنوب العراق والقت القبض على سائقيهما.
وقد اعترفا خلال التحقيقات الأولية انهما قاما بتفخيخ السيارتين في مدينة الفلوجة من أجل تفجيرهما في المناطق الآمنة لفك الضغط على الإرهابيين المجرمين المحاصرين داخل الفلوجة وتشتيت جهد القوات العراقية عن طريق نقل الإرهاب إلى مناطق أخرى.
وفي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد اعتقلت قوات الشرطة أربعة إرهابيين مسؤولين عن زرع العبوات الناسفة وتهريب المشتقات النفطية.
إلى ذلك كشف مصدر في قيادة عمليات بغداد عن معلومات استخبارية تفيد بوجود مساع للجماعات الإرهابية لاحراق بغداد بهدف التغطية على الخسائر التي تكبدها تنظيم «داعش» الإرهابي في الأنبار، مشيرا إلى ان هذه المعلومات وردت في اعترافات أدلى بها إرهابيون تم إلقاء القبض عليهم في مناطق عدة من أطراف بغداد.
واوضح المصدر ان المعلومات تفيد باعتزام التنظيمات الإرهابية شن هجمات منسقة تحت اسم عملية الانتقام تطول معظم مناطق العاصمة وتستهدف القوات الامنية بالدرجة الاساس كرد فعل على ما يجري في الانبار.
وفي سياق متصل كشفت قيادة عمليات دجلة العراقية عن اشتراك المروحية القتالية الروسية من طراز صياد الليل في دعم الجهد الامني العراقي ومواجهة الخلايا المسلحة أينما وجدت.
مشاركة المروحية الروسية المقاتلة ستعزز من قدرات القطعات العسكرية خاصة في المناطق التي تمتاز بتضاريس صعبة تعيق حركة الدروع والآليات العسكرية.
وفي سياق متصل كشفت النائبة عن كتلة التحالف الوطني في مجلس النواب العراقي مني العميري عن قيام بعض الجماعات المسلحة باستغلال اطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 10سنوات في نقل وتفجير العبوات الناسفة وتشكيل خلايا تعتمد على الاطفال والصبية ليكونوا ادوات للموت والقتل والخراب.
من جهته اكد نائب رئيس جمهورية العراق المستقيل والقيادي في المجلس الأعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان تنظيم ما يسمى «دولة الاسلام في العراق والشام» يمثل العدو الأول لشعب العراق وشعوب ودول المنطقة داعيا إلى تكاتف الأجهزة الأمنية والأهالي للتصدي له ولجميع المجموعات الإرهابية التي تنشط على الاراضي العراقية.
وبين المهدي ان الإرهاب لن يحارب دون حملة امنية بالتعاون بين القوات الامنية والأهالي تجمع بين العمليات النوعية الاستباقية والعمل الاستخباراتي ودون توافق وطني عريض يضم جميع مناطق العراق وفئات الشعب ودون برامج اصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وتعاون اقليمي بل عالمي لتطويقه والتضييق على مصادره.
في أثناء ذلك دعت الكتلة العراقية البيضاء في مجلس النواب العراقي الحكومة العراقية إلى الاحتفاظ بجثث الإرهابيين من العرب والاجانب الذين قتلوا في العراق وتسليمها بمحضر رسمي تشرف عليه الامم المتحدة إلى دولهم واستخدام المحضر كمستند لرفع دعوى قضائية تجاه تلك الدول لدى المحكمة الدولية.