الذي هو براء منهم.
والذي يؤكد أكثر بأنهم ليسوا سوريين أنه لا يمكن لسوري ان يرفض احترام سيادة دولته ووحدة وسلامة اراضيها وعدم التنازل عن اي جزء منها كما انه لا يمكن لسوري ان يقبل بأي شكل من اشكال التدخل والاملاء الخارجي في شؤون بلده الداخلية، ولا يمكن لسوري ان يرفض ان يكون هو وابناء وطنه من يقرر مستقبل وطنهم بالوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع واختيار نظامهم السياسي مع الحفاظ على جميع مؤسسات ومرافق الدولة والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وكيف لسوري ان يرفض مكافحة الارهاب ونبذ كل اشكال التعصب والتطرف والافكار التكفيرية الوهابية التي تجتاح وطنه وتقتل وتفتك بأبنائه وكيف لسوري ان يطلب ويحرض بكل الوسائل لتدمير بلاده؟
فهؤلاء ليسوا سوريين ولا يمثلون احداً في سورية ولكنهم من المؤكد انهم ادوات رخيصة لامريكا وتركيا والسعودية وقطر ولهذا كما اسلفنا لم نتفاجأ برفضهم لأي مقترح يمكن ان يوقف الدمار وسفك الدم السوري لانهم لا يشعرون بالانتماء لهذا الوطن الذي لم يعيشوا فيه ولم يساهموا في بناء اي لبنة في مداميك عزته وكرامته وسيادته.
فالذي يبني هو من يدافع عن انجازاته وهذا الفرق بين ما يمثله الوفد الرسمي السوري وما يحمل معه من هموم شعبه ونضاله لوقف آلة الدمار والقتل وسفك الدماء من قبل اعداء هذا الشعب العظيم وما يمثله وفد الائتلاف المسمى المعارضة بتنفيذ ارادة اسيادهم التي تعمل منذ ثلاث سنوات على استهداف الدولة السورية بكل مقوماتها خدمة لمصالح اسرائيل وامريكا والوهابية.
ولكن الحقيقة الساطعة أن سورية خاطبت العالم في مؤتمر (جنيف 2) بلغة القوة والسيادة الوطنية لأنها تملك تفويضاً من شعبها ولأنها حققت انتصاراً على الأرض بفضل قيادتها وتضحيات جيشها البطل وصمود شعبها.
والواضح ايضاً انه لا يوجد شريك حقيقي في مؤتمر جنيف2 مقابل الوفد الرسمي السوري حريص على مصلحة الوطن فوفد الائتلاف لم يأت الى المؤتمر إلا لهدف واحد وهو وصولهم الى السلطة لان الذي صنعهم ومولهم ودعمهم يريدهم ان يصلوا الى السلطة في سورية من أجل تغيير خيارات سورية الوطنية والسياسية واسقاط محور المقاومة الذي تمثل سورية قلبه النابض.
ولهذا هم لا يريدون مكافحة الارهاب لانه ليس لديهم الا الارهاب ومكافحته او ادانته يعني اخراجهم من المشهد السياسي السوري ويعتقدون ان الارهاب هو معبرهم باتجاه الوصول الى السلطة في سورية فوظفوه في مواجهة الدولة الوطنية.
ونعود ونؤكد ان وفد الائتلاف المسمى المعارضة لا يمثل احداً من الشعب السوري وانما يمثل داعميه وهذا ما يفسر ارتباكهم وتغيير الوجوه في كل يوم لاحساسهم المتواصل والذي اصبح واضحاً للجميع بأنهم ادوات تستخدم لمحاولة تدمير الدولة السورية بكل مكوناتها ولا يعنيهم الوصول الى حلول تحقن الدم السوري وتضع حداً لمعاناة الشعب السوري.
وبالمقابل اصبح واضحاً ان الدولة الوطنية السورية هي المعنية فقط بوضع حد لوقف آلة الدمار والقتل وسفك الدم السوري من خلال تحقيق الانتصارات المتتالية على الارض بعد ان تبين للعالم في مؤتمر جنيف من يدعم ويدرب ويمول الارهاب في سورية.