تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عام الأحزان الوطنية؟

أبجد هوز
الثلاثاء 27-12-2011
حسين عبد الكريم

الحزن سريع ولا يمكن تنميره.. فقط الأحزان الوطنية رسومها الوجدانية معلومة نعتب على الأطفال إذا فرقعوا، وأكثروا بـ( الفرقعه) وأضروا بالفرحة المشرعة، فحولوها من وادعة إلى مطفأة..

فكيف الحال مع خلطة الدمار والتخريب والضعضعة؟‏

أطفال الحقد وشيوخ الكراهية الموجعة يخلطون بارود الأكاذيب بتفجيرات الأفكار الخادعة، ويصبون زيت الجهل على نار القناعات الشوهاء المتخلفة القديمة والحديثة والواقفة والواقعة..‏

عقل الفرحة بسيط ومشاغب مثل عقل العصافير يرف ويفرح ويوجز ويشرح ويضحك ويسرح وعقل القتل يأس ونحس وأسود مثل (دواليب) السيارات ( المشفطة) التي تقتل هدأة الشوارع بالرعب البارع..‏

يمر عيد ورأس سنة بلا غناء لأن الشهداء يوقعون على صفحة الوقت بالدم والفداء لتكبر أشجار الوطن وتعلو أركان الإخاء ويتزدهر النماء على كل الأفراد والبلدات والمدن والأنحاء..‏

والإرهاب ذو الخلطة السامة يوزع الخراب على الأماكن الخاصة والعامة ويكثر من الفرقعات والمفرقعات التي تنفجر في وجه المساء والصباح فتمتلئ الحياة بالجراح.. وتحترق الأحلام بهمجية العنف وعباد السلاح..‏

وأصحاب الخلطات الفكرية بكامل ملامحهم الصفراء يطفئون الوعي بالصياح ويستبدلون بالعقل النباح..‏

لكن الوطن مزود بمانعات يأس وانبطاح.. ويكنس البشاعة بالرياح ويقود العافية إلى كل وجدان يريد وكل عيد ورأس عام للحب مجد الأعالي والبطاح.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية