ناقش المنتدى الحواري الظروف الراهنة التي تعيشها سورية و أهمية التمسك بالمبادئ القومية العربية ، ضيف المنتدى الأستاذ يوسف مصطفى تحدث عن أهمية العروبة و التحديات التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة مشيرا إلى أن هذه التحديات هي تحديات قديمة بسبب أهمية المنطقة العربية التي نعيشها على مر التاريخ فالعروبة تمثل الروح العربية و التاريخ العربي و القومية العربية كما جاء في البيان الأول لحركة البعث عام 1943 و من هنا لا بد من القول إن القومية العربية نعني بها دائرة الانتماء القومي لمشروع الأمة ، أما ابرز تحديات المشروع القومي التي تطرق إليها المحاضر و التي تواجه العروبة فتتمثل بالتحديات المعاصرة فمنها ذاتي يتعلق بنية الواقع العربي و تجذرها في السياسات العربية وغلبة المصلحة القطرية على المصلحة الوطنية وهذا التحدي قد لا يكون كبيراً في سورية بسبب نوع من (الوعي الوطني) و التحدي الآخر هو غياب القوى القومية و غلبة التيارات الأصولية أما التحديات الخارجية التي تواجه العروبة وأخطرها اليوم هو التحدي الاستيطاني الصهيوني في المنطقة أما ما نشهده في الواقع الحالي فأشار مصطفى إلى عدة نقاط هامة لخصها قائلاً: بان الخيار في العمل القومي العروبي اليوم هو خيار شعبي مشيراً إلى عدم وجود رهان على دور عربي رسمي قومي و حذر بنفس الوقت من الذهاب في المواجهة العربية العربية إلى حد القطيعة النهائية و ضرورة الاستمرار في بناء الداخل السوري و التمسك بالخيار المقاوم لأنه خيار نهضوي مشيرا إلى أن صمود سورية أساسي في التأسيس واستئناف العمل القومي وختم قائلاً: إن الطريق طويل والخيار هو العمل والارتقاء لان سورية أساس في أي نهوض عروبي... من جهة أخرى تركزت مناقشات ومداخلات الحضور خلال المنتدى على أهمية التمسك بالعروبة رغم التحديات الكبرى التي تواجهها وأهمية تلاحم الشعوب والجماهير مع بعضها في مواجهة الامبريالية بأشكالها كما أشار البعض إلى ضرورة العمل العروبي في إطار النقد و المراجعة و النسبية من جهة أخرى طالب عدد من الشباب بضرورة المراهنة على وعي الشعوب وحدها والتمسك بوحدة الوطن ومراجعة الذات والوقوف على الايجابيات والسلبيات .‏