وأكد السفير الروسي في مقابلة مع القناة ان رجال الشرطة في المطار طالبوه بتسليمهم مغلفا يضم مراسلات دبلوماسية لفحصه بما يتناقض مع جميع قواعد القانون الدولي وانه لم يسلمهم أي وثيقة وقال.. إنهم ألقوني على الأرض وأرادوا انتزاع الحقيبة وضربوني في صدري وظهري ولكنني احتضنت الحقيبة ولم أسلمهم أي وثيقة.
وأضاف السفير الروسي أن شخصا أوروبيا كان يقود أعمال رجال الشرطة هؤلاء مشيرا إلى أن بلاده وقطر كانت على وشك أن توقعا عقودا كبيرة جدا بما في ذلك المشروع الشهير في منطقة يامال في الشمال الروسي لإنتاج الغاز الطبيعي وهو ما كان سيشكل قفزة كبيرة لأن العقود كانت تقدر بنحو عشرة إلى 12 مليار دولار.
وقالت القناة في تحقيقها إن قطر تشعر باستياء واضح من موقف روسيا تجاه ليبيا في البداية وتجاه سورية اليوم عندما استعملت موسكو في تشرين الأول الماضي حق النقض الفيتو على مشروع قرار في مجلس الأمن ضد سورية.
وأضافت القناة ان صحيفة بينيوسولا إحدى الصحف القطرية نشرت سلسلة من المقالات المعادية لروسيا بصورة سافرة وذلك قبل شهر واحد فقط من حادثة الاعتداء على السفير الروسي في مطار الدوحة.
وأكدت القناة أن مستوى العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والدوحة منخفضة حيث تطالب روسيا باعتذار رسمي وتحقيق دقيق في أعمال رجال الشرطة والجمارك في المطار في حين ان قطر اكتفت بالإعراب عن الأسف هذا الأسبوع.
وعرضت القناة صورا للسفير الروسي خلال الحادثة التي وقعت منذ نحو شهر وهو ملقى على الأرض ووجهه للأسفل ورجال شرطة يضربون دبلوماسيين روسا بعد أن رفضوا رفضا قاطعا تسليم المغلف.
ولا يزال السفير الروسي يخضع منذ نحو شهر إلى فترة علاج لإصابته بانفصال وتشقق شبكة العين وارتجاج في الجمجمة جراء الحادثة.
ويقول موظفون في مطار الدوحة: إن الأمر بتفتيش الحقيبة الدبلوماسية جاء شخصيا من رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم المرتبط ارتباطا وثيقا بالولايات المتحدة والذي توجد في بلاده أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.