يا أبا ذرّ
ملحق ثقافي 2011/12/27 عباس حيروقة:ناعورةٌ في القلبِ ترفعُ دنَّها بحثاً عن القدحِِ
المناسبِ
والنديمْ،
لتعيدَ أبناءَ الأماكنِ،
.. علَّها تبني الهياكلَ
كلَّها بالقربِ من
صفصافةِ النهرِ
القديمْ..
• • •
وأهيمُ وحدي شارداً
كالنسرِ حينَ فضاؤهُ
تجتاحهُ غربانُ بينٍ،
أو بداخلِ عشِّهِ عاشتْ
براغيثُ البراري
في نعيمْ...
هو خائبٌ مثلي أنا،
ببرودةٍ يهمي
كما الطفلِ اليتيمْ.
• • •
مَنْ يا أبا ذرٍّ
سيشهرُ سيفهُ..
فالجوعُ في
كلِّ البيوتْ
أطفالنا جوعاً تموتْ
قمْ ها هو الفقرُ
الذي لو..
إنَّه رجلٌ
ينازعنا على بعضِ
الهواءْ،
وعواصفُ الصحراءِ
في ترتيلِها تُهدي
إلينا سعفَها
ليكونَ ثوبَ حدادِنا
في كربلاءْ.
الجوعُ في كلِّ
البيوتْ
قمْ.. هذه الأيّامَ
... يصلبُنا السكوتْ.
• • •
قمْ واشهر
السيفَ الفقارْ،
الفقرُ يقتلنا... صغاراً
أم كبارْ،
لا فرقَ بين مواتِنا
في غزوةٍ أو
في زنازينِ الديارْ.
هجمَ التتارْ..
من يا أبا ذرّ..
نُفينا نحو ربذتنا..
ونِمنا في عراءِ
الله أعواماً قفارْ،
هجمَ التتارْ.
من يا أبا ذرّ
سيشهرُ سيفَه
هجم التتارْ
• • •
مطويةٌ قاماتُنا..
زمنٌ عقيمْ،
والقلبُ.. في أفيائه
أحزانُ ثاكلةٍ تقيمْ،
ناعورةٌ في القلبِ
تُنزلُ ماءَها مطراً
على شفةِ
اليتيمْ.
|