تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السكب بن اللحظة

ملحق ثقافي
2011/12/27
حسين زكريا :ما ذوى قلمي بل بدا حبري ركوة الليل

تعين الأرق أن يحلب الذاكرة‏

دنا النطق مني اليوم عفواً‏

فكنتُ فجوتي في الكلام‏

وكنتُ «أنا» بانتظاري أنطق‏

هل تقهرني «أنا»؟‏

محركاً شفاهي‏

إني الآن غداً‏

لغتي‏

وهي قيرٌ لغتي‏

ولا سرد لغتي‏

ومضٌ تعبٌ شرار‏

أرقق الكلام حتى ينفذ؛ أستعيضه بالرعش‏

كي أنفر دم الرياء‏

أنا المياوم على الصمت‏

أكتشف لثغي فأتماهى والسكون‏

أذهب أبعد‏

فأنطق صفيراً رقصاً صهيلاً بهلوان‏

أنطق ذبحاً ريحاً طيراً إيماء أزيزاً‏

مذ فجّ النبض قلبي‏

رمل يؤثث نهبه‏

فيقامر على المفردات والرتابة‏

تتسكع الجمل في وحل الذكرى‏

وأنشأ الرقص لفظاً‏

هذا التنوير الذي أبغيه‏

فأستوضح بعد حين أنه الهضبة‏

أرجّ الهتاف بحنجرتي‏

والعبوة تبقى مطفأة‏

فأزاول أناقة تسطيري أن‏

أنطق بحراً بوحاً أنوثة خشباً بومة ورمادا‏

ربحاً سفكاً قشراً وما شاء الإله داخلي‏

مذ تسارع النص بأحرفه‏

قذفت البساطة بعقدي‏

فانتشر الجرف مني غريباً‏

وسقا نفسه سم اللغو‏

فنجا القلم‏

وقال ارهص‏

أسرد ملياً.. منتقياً رطانتي واعوجاجي‏

فيلتهمني الزبد؛ أسهب‏

هل تعذّري اهتزاز‏

أم خصر بليد‏

قم بثعلبة كي تقتنص الفكرة‏

وتزاول رجاحة الذم‏

هل للذم رجاحة‏

قطن يابس داخلك‏

لا تكابر‏

«اكسر القلم»‏

وامض مرتعشاً كعادتك‏

لا ترسل مخيلتك‏

حيث النتيجة‏

قم – كم مضحكة – قم‏

الضعف – قمة الضعف – الأمر‏

والجبروت أضحوكة‏

لا مغزى في تلافيفك ولا وفرة‏

فاهرب من هذا النص‏

كي لا تنحني أكثر‏

أنقِّط هذا السطر بنقطة الوداع‏

دع الأمر‏

دع التعجب‏

دع الاستفهام نقطة للوداع‏

«.»‏

تك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية