وستافانغر (2008) وباتراس (2006). في هذا العام تحمل ثلاث مدن أوروبية هذا اللقب الفخري؛ وأشهر هذه المدن هي مدينة اسطنبول التركية، ومدينة إسن (التي تمثل منطقة الرور الصناعية الألمانية برمتها) ومدينة بكس المجرية الخلابة.
كانت بلدة إسن هي الأولى من بين 53 بلدة ألمانية تقلدت في الوقت نفسه لقب عاصمة الثقافة في أوروبا للعام 2010، إلى جانب اسطنبول ومدينة بكس المجرية. وكانت إسن قد قدمت طلبا للفوز بهذه المكانة نيابة عن إقليم الرور بأكمله, الذي فقد الكثير من مكانته الصناعية في ألمانيا وأوروبا, وبدأ بالتوجه نحو مزيد من الأنشطة الثقافية. ومن المدن الأخرى في منطقة الرور التي ستشهد آلاف الفعاليات الثقافية هذا العام مدينة بوخوم ودوسبورغ ودورتموند.
كانت منطقة الرور مهد الصناعة ومناجم الفحم في القرنين التاسع عشر والعشرين. وقد صار العديد من المواقع الصناعية السابقة، مثل منجم «تسولفراين» في إسن، ومناجم أخرى في دورتموند وبوخوم مراكز للفن والموسيقى والمتاحف.
يتضمن البرنامج الثقافي لمنطقة الرور الذي سيغطي عام 2010 بأكمله 300 مشروع و2500 احتفالية، تشمل المعارض والقراءات والعروض المسرحية والفنية والراقصة والمهرجانات المحلية. يبلغ عدد سكان إقليم الرور 3,5 ملايين نسمة ويعد ثالث أكبر تجمع حضري في أوروبا بعد لندن وباريس وقد طرحت هيئة ترويج السياحة بالرور سؤالاً ينم عن الثقة في الذات خلال معرض برلين للسياحة، ويقول السؤال: «ما الذي تشترك فيه كل من لندن وباريس؟». أما الجواب فهو: لديهما عدد من المتاحف أقل من إقليم الرور.
اسطنبول التركية
شهدت مدينة اسطنبول بمناسبة اختيارها عاصمة ثقافية لأوروبا ترميم كثير من المعالم البيزنطية والعثمانية في المدينة. وفي إطار احتفالات 2010 فان أشهر المزارات السياحية، مثل جامع آية صوفيا، سيتم تجديدها وترميمها وفتحها للزوار. وسيشهد شهر تموز القادم 2010 افتتاح «متحف البراءة» المأخوذ عن عنوان كتاب مماثل للكاتب التركي الحاصل على جائزة نوبل في الادب أورهان باموك. ويلقي المتحف نظرة على التاريخ الحديث لاسطنبول من خلال عيون المؤلف.
مدينة بكس المجرية
تأمل مدينة بكس المجرية باجتذاب أعداد كبيرة من السياح إلى المجر الذين لايذهبون عادة إلى بودابست، أو ربما إلى منتجع بالاتون الصيفي الكبير. وتتدفق الأموال بغزارة من جانب الدولة والاتحاد الأوروبي لتجديد وترميم المدينة التي تُعتبر واحدة من أروع المدن المجرية تمتعاً بالمناظر الطبيعية. وتأمل بكس في دعم يستمر طويلاً لحياتها الثقافية.