وفي هذا الاطار ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال امس ان البيت الابيض يعد لعقوبات مالية جديدة ضد كيانات وشخصيات ايرانية معظمها على علاقة مباشرة بالتصدي لاحداث الشغب التي قام بها مناوئون للثورة الايرانية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين لم تسمهم ان خبراء الاستراتيجية في وزارة الخزانة الاميركية يركزون بالفعل على الحرس الثوري الايراني.
وتشمل لائحة الاسماء اكبر مزود للاتصالات في ايران شركة اتصالات ايران» المملوكة في غالبيتها من الحرس الثوري الايراني وشركة المنيوم ايران وفقا للصحيفة وفي مؤشر على الاهتمام المتزايد للبيت الابيض بالاضطرابات التي شهدتها إيران مؤخراً دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اربعة خبراء اكاديميين ايرانيين كبار الى مقر وزارتها لمناقشة ماسمته الحراك السياسي في إيران.
في المقابل قلل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس من أهمية هذه العقوبات مؤكداً انها لن تثني ايران عن مواصلة برنامجها النووي وكرر أحمدي نجاد عبارة ان ايران لن تتراجع قيد انملة امام الضغوط الدولية بوجه برنامجها النووي وأضاف الرئيس الايراني في خطاب بثه التلفزيون الايراني مباشرة اصدروا قرارات عدة وفرضوا عقوبات على ايران.. يعتقدون ان الايرانيين سيركعون بسبب ذلك لكنهم مخطئون.
وقال مخاطباً الشعب الايراني ان الحكومة ستدافع بكل عزم عن حقوق ايران ولن تتراجع قيد انملة.
من جهة ثانية انتقد رامين مهمان برست المتحدث باسم الخارجية الايرانية تصريحات غويدو فسترول وزير خارجية المانيا بشأن برنامج ايران النووي والتي اعتبر فيها ان برنامج ايران النووي يهدد المنطقة برمتها.
وقال مهمان برست.. ان تصريحات مسؤولي بعض البلدان يجب أن تكون باتجاه المزيد من التعاون على صعيد المنطقة والعالم ومن أجل حل مشكلات الدول النامية وتلبية احتياجاتهم بدلا من أن تتسم بالسلبية مضيفاً ان مفاعل طهران النووي يؤدي أغراضا انسانية ويلبي الاحتياجات الطبية لعلاج مئات الالاف من المرضى مؤكدا ضرورة عدم التعامل مع القضايا الانسانية من منطلق سياسي.
من جانبه قال أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان توفير الامن في المنطقة يقع على عاتق الدول فيها وليس الاجانب.
واعلن جليلي لدى استقباله امس رئيس البرلمان البحريني الشيخ خليفة بن احمد خليفة الظهراني استعداد ايران للمزيد من التعاون مع الدول الجارة لتوفير الامن في المنطقة.
وقال جليلي ان شعار ايران هو الطاقة السلمية للجميع ولا يحق لاحد امتلاك الاسلحة النووية موضحا الموقف المبدئي لايران فيما يخص برنامجها النووي السلمي. بدوره قال الشيخ خليفة ان موقف بلاده في الدفاع عن البرنامج الايراني النووي السلمي واضح وشفاف داعياً إلى المزيد من التعاون بين البلدين في المجال النووي.