|
|
بعد المجازر المروعة والتدمير الشامل لبنيتها التحتية..كارثـــة بيئيـــة مرعبـــة تهـــدد غـــزة وكالات ـ الثورة فغزة التي حاول الصهاينة اغراقها بدم شهدائها ..هي اليوم مهددة بغمر مياه الصرف الصحي فالموت الهابط من السماء بطائرات الاباتشي والـ أف 16 قد يؤدي إلى انهيار جدران اكبر خزان لتجميع مياه الصرف الصحي والذي يحتوي على 450 مليون غالون من الفضلات. كل شيء في غزة شاهد على انهيار القانون الدولي المعتقل في قرار الاقوياء الذين يؤججون نار الحروب دون اعتبار للقانون الانساني. فقد كشفت الصحف البريطانية امس عن مخاطر هائلة تتهدد اهالي غزة على نحو مباشر وأخرى ترمي الى حرمانهم من فرص التعليم0 كارثة بيئية على وشك الوقوع وقالت صحيفة الاندبندنت أون صنداي ان الموت الذي يهبط من السماء ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه الشعب الفلسطيني في غزة فالخدمات الصحية على وشك الانهيار وكمثال فان العمل في مشفى الشفاء أكبر مستشفيات غزة يجري بالاعتماد على أربعة مولدات كهربائية بعد ان قطعت الكهرباء عن المستشفى منذ اسبوع وتوقف محطة الطاقة الرئيسية بسبب نقص الوقود0 وأضافت الصحيفة ان الجرحى الذين ينجون من القصف يموتون في المشفى بسبب نقص الكهرباء اضافة الى أن القطاع وبحسب البنك الدولي مهدد بكارثة بيئية هائلة قد تنجم عن انهيار خزان مياه الصرف الصحي0 وأشارت الصحيفة الى تقرير البنك الذي يقول ان العدوان الاسرائيلي قد يؤدي الى انهيار جدران اكبر خزان لتجميع مياه الصرف الصحي الذي يحتوي على 450 مليون غالون من الفضلات محذرا من أن هذا الخطر يزداد بسبب شح الوقود الذي ادى الى توقف الات الضخ التي كانت تنقل الفضلات الى محطة المعالجة وانه في حال انهار الخزان فان محتوياته ستغمر حوالي 100 الف من السكان وتسفر عن عدد من الضحايا يفوق ضحايا العدوان لافتا الى ان الحل الوحيد لحماية الخزان هو توفير الوقود لتشغيل الات الضخ والسماح بادخال قطع التبديل وتوقف اسرائيل عن استهداف المنطقة وهي امور تبدو بعيدة المنال0 المدارس تموت أيضاً بدورها أكدت صحيفة الغارديان في تقرير لها ان المدارس تموت أيضا في غزة كنتيجة للتدمير المنهجي الذي تمارسه اسرائيل حيث قصفت وزارة التربية ودمرت البنى التعليمية واستهدفت المدارس مشيرا الى أن التعليم في غزة طالما اعتبر دعامة مركزية في تشكيل الهوية الفلسطينية وقيمة تقليدية تعزز بسبب الاحتلال 0 من جهتها قالت الدكتورة كرمة النابلسي التي تدرس العلوم السياسية في كلية سانت ادموند هول في اكسفورد للصحيفة ان التعليم جزء من الحياة الاسرية ومن الهوية والمقاومة وهو قضية لاتستطيع اسرائيل قبولها فسعت الى تدميرها 0 وقال تقرير الصحيفة ان الفلسطينيين من أكثر الناس حرصا على التعليم سواء في الوطن في غزة والضفة الغربية أم في اماكن لجوئهم و في العدوان الحالي باشرت اسرائيل باستهداف المؤسسات التعليمية فورا مشيرا الى أن القضاء على التعليم كان سياسة اسرائيلية دائما لكنها اتضحت الان أكثر من أي وقت مضى 0 وختم التقرير ان اسرائيل باتت تدرك أهمية التعليم بالنسبة لمقاومة الفلسطينيين وهي لاتستطيع احتمال ذلك وبالتالي فانها تسعى لتدميره0
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
