فإن بعض المصارف مع الأسف لا تزال تعمل بأسلوب القرن الماضي، وترتيبها بالمقارنة مع المصارف الأخرى يأتي في مرتبة متأخرة من حيث السيولة وحجم التداول والايداعات والتوظيفات وغيرها، واللافت بالأمر أننا نسمع تصريحات متكررة لإداراتها عن أهمية الأتمتة وقرب تطبيقها لها، دون أن يتم ذلك على أرض الواقع.
والمتعامل مع هذه المصارف هو بالأغلب جهات عامة تفرض القوانين للتعامل مع هذه المصارف، حيث تضطر إلى الانتظار لفترة طويلة تمتد أحياناً إلى ساعات، بينما تنتقل المعاملة من موظف إلى آخر، ويتجاوز عدد الموظفين الذين تمر المعاملة بين أيديهم 4 موظفين، كما هو الحال في قسم الشيكات والحسابات الجارية أو الإيداع أو الاسترداد، ثم تصل إلى الصندوق لتمتد فترة الانتظار وتزداد المعاناة إذا كان لا يوجد في فرع المصرف سوى صندوق واحد.
ويحتاج تنفيذ حوالة بهذه المصارف بين 10-15 يوماً، حتى ولو كان فرعاً لنفس المصرف هو المصّدر لها، كي تدخل في حساب جهة ما في فرع آخر، ويتم ارسال الحوالات بالبريد العادي المسجل، بينما تنفذ نفس الحوالة ومن أي مكان بالمصارف الأخرى المؤتمتة بزمن يتراوح بين 5 -20 دقيقة.
أخيراً إن تطبيق الأتمتة واحترام المتعامل هو الذي سيحدد نجاح المصرف واستمراريته مستقبلاً.