|
|
الخطوبة وجهاً لوجه مرايا اجتماعية وسوف يقوم بتحقيق المعجزات ويؤمن لها السعادة التي تبتغيها فالواقع مغاير تماماً لذلك فلابد من النظر بواقعية للأمور وهذه تتطلب مشاركة الطرفين في كل مصاعب ومشكلات وهموم الحياة التي يجب أن يجتازها الطرفان معا.
وهنا يأتي دور الشفافية والوضوح والصراحة بالدرجة الأولى في هذه الفترة ولكن الحقيقة المؤلمة أن بعض الفتيات أو الرجال يحاولون إظهار كل الإيجابيات وإخفاء العيوب التي يعلمون أو لا يعلمون بوجودها حيث يظنون أنهم بهذه الطريقة يضمنون النجاح لفترة الخطوبة ويغيب عن بالهم أن هذا الطريق ولو ضمن نجاح فترة الخطوبة فإنه بنفس الوقت ( يضمن) فشل الزواج بعد ان يكتشف الطرف الآخر الأمور التي جهلها أو التي لم تظهر أثناء فتره الخطوبة ذلك أنه بمرور الوقت والزمن سوف تظهر السلوكيات والتصرفات الحقيقية لكل الأطراف، فكما يقال الطبع يغلب التطبع، لذلك على الفتاة أن تكون عفوية وبسيطة في بداية الطريق ففي هذه الحالة هي التي تكسب في النهاية. كما ولابد للفت الانتباه إلى أن الاختلاف في وجهات النظر هو دليل صحة وعافية في علاقة الخطوبة كما هو دليل عافية في كل العلاقات الأخرى حيث من المهم البحث عن نقاط الالتقاء والنقاط المشتركة بين الطرفين والبناء عليها للوصول إلى علاقة دائمة مستمرة تنتج خلية مجتمعية صالحة اجتماعياً حيث يلاحظ أن أغلب الفتيات تحاول إقناع خطيبها بوجهة نظرها وإن لم تفلح في ذلك فإن شعوراً يراودها بأنهما غير متفاهمين، لكن اعتقد ان الاختلاف في وجهات النظر هو دليل نجاح العلاقه أثناء الخطوبه. ويأتي عامل مدة الخطوبة فهذه المدة يعود تقديرها بالاتفاق بين الطرفين ويجب أن نشير أنه بحال السفر فإن التواصل عن طريق الهاتف أو وسائل الاتصال الحديثة كالإيميل وغيرها لا تغني عن ضرورة الجلوس معاً وجهاً لوجه.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
