لوم المخطئ لا يأتي بخير غالباً
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب، لذلك يجب أن نتجنبه... فاللوم مثل السهم القاتل، ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك، لأن اللوم يحطم كبرياء النفس، ويكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم... وكذلك فإن أبعاد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ ضروري لأن المخطئ أحياناً لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوماً مباشراً وعتاباً قاسياً وهو يرى أنه مصيب...
إذاً لا بد من أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ.
ترك الجدال أكثر إقناعاً
إن تجنب الجدال في معالجة الأخطاء يعتبر أكثر وأعمق أثراً من الخطأ نفسه لذلك علينا أن نتذكر دائماً أننا بالجدال قد نخسر لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته، فيجد في الجدال متسعاً ويصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع... وضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل، وحاول أن تضع نفسك موضع المخطئ وفكر من وجهة نظره، وفكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه.
دع الآخرين يتوصلون لفكرتك
لا تفتش عن الأخطاء الخفية
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة، ولا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب لأن الله تعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين، واستفسر عن الخطأ مع إحسان الظن، فعندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به، فأنت بذلك تشعره بالاحترام والتقدير، كما يشعر بالخجل وإن هذا الخطأ لا يليق بمثله كأن نقول: وصلني أنك فعلت كذا ولا أظنه يصدر منك.