|
|
دور الأسرة في تنشئة الجيل على حب الوطن مجتــمـــــع التي يجب أن يعتني بها الآباء والمربون لأنه يوّلد عند الأبناء الولاء والانتماء والعمل المتواصل لنهضة ورفعة وطنهم، كما أنه يعلمهم أن هناك هدفاً أكبر يعيشون من أجله في هذه الحياة، يتعدى هذا الهدف المصلحة الشخصية إلى المصلحة العامة الجماعية. وهناك العديد من الوسائل التي قد يتخذها المربون والأسرة لتربية الأبناء على تعميق حب الوطن والارتباط به. القدوة العملية عندما يرى الأبناء دائماً الوالدين يتابعان الأحداث والقضايا المهمة المتعلقة بالوطن وعندما يجدونهم مشاركين بفاعلية في هذه الأحداث وفي وأد هذه الفتن فإن ذلك هو خير وسيلة لتربية الأبناء على حب وطنهم والانشغال بقضاياه. فالأب والأم دائماً متابعان للأخبار بشغف ويتأثران بما يحدث من أحداث سواء بالفرح والسرور أم بالحزن والهم. ويألمان لاخوانهم إذا أصابهم هم أو ألمت بهم مشكلة وكذلك يفرحان لاخوانهم في الوطن الواحد إذا شاهدوهم في خير وسكينة واطمئنان. كل هذه المشاعر الصادقة تنتقل من الوالدين إلى الأبناء بتلقائية لأن الوالدين هما القدوة الحسنة للأبناء، لذلك لنغرس في نفوس أبنائنا غرساً صالحاً لينبت جيلاً قادراً على الدفاع عن الوطن بشرف وإخلاص ليتابعوا مشوار العزة والكرامة. رواية القصص الوطنية على الأهل أن يقوموا بتدريب أطفالهم على حبهم لوطنهم من خلال قص القصص التي تنمي روح الوطنية وحب الوطن في نفوس الأبناء وأن يستعينوا بسرد القصص التي تزرع في نفوسهم معنى التضحية فداء للوطن وأن حبه من أساسيات الحياة ومن منطلقها. وإن اصطحاب الأطفال إلى الأماكن التي تبرز فيها الروح الوطنية كالمسيرات والندوات والمؤتمرات.. كل ذلك يعمق حب الوطن لدى الطفل منذ الصغر.. وشراء الأعلام والرايات والتي تبرز معنى الوطنية وحب الوطن.. وحفظ الأناشيد الوطنية مما لها أكبر الأثر في تنمية الحس الوطني.. والاستعانة بالرسومات على الوجه في المناسبات الوطنية والتي تعبر عن حب الوطن.. وتشجيعهم على ابراز حبهم لوطنهم بالتعبير عن ذلك الحب بالكلام والكتابة والشعر والمناقشات بينهم وبين الوالدين. تبسيط المعاني والمفاهيم قد تكون هناك ألفاظ لا يستطيع الطفل استيعابها فيستعان بذلك بتقريب المعنى بما يناسب طبيعة ومرحلة الطفل عن طريق الاستعانة بالقصص التي يحبها الطفل والتي توصل إليهم المعنى المطلوب بطريقة مناسبة لسنهم.. فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر. وعلى الأسرة تدريب أطفالهم على التعامل الحسن وحب الخير والمودة بين أبناء الوطن الواحد وزرع روح التعاون بين أبناء الوطن لأن الجميع شركاء في بنائه وتطوره. فالوطن هو الحصن الدافئ الذي يجمعنا. ولم يعد خافياً على أحد أن أبناء وأطفال سورية ومنذ نعومة أظفارهم يرضعون مع حليب أمهاتهم المعنى والانتماء والولاء الحقيقي لوطنهم. وذلك بفضل الثقافة والوعي والحس الوطني الذي يتمتع به هذا الشعب الأصيل. حتى إن أبناء سورية العظيمة تعدى حبهم لوطنهم الحدود الجغرافية ليشمل كل البلاد العربية والتي يجمعنا بها لسان الضاد.. وهنا تكمن أصالته وقوميته وعروبته.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
