يا غزَّة المجد يا بوّابة الأمل
مرِّي على الزَّمن المقهور واشتعلي
ككوكب بضياء الله متَّصل
مرِّي على أمَّة أسيافها صدأت
وحاصرتها دياجي الجور والوجل
وقطَّعتها سكاكين العدا مزقا
ألقت بها في مهاوي الضَّعف والفشل
وقد شهدنا تضاريسا ..لمنحدر
يفضي لقعر من الإذلال والخجل
وكاد يكفر بالتَّاريخ أعقلنا
وكاد يخلط بين الصِّدق والدَّجل
حتَّى رأينا رجال الله قد بعثوا
في أرض غزَّة كالبركان في الجبل
الصَّادقون.. لساحات الوغى نفروا
صدُّوا المخارز بالأجساد والمقل
ردُّوا الغزاة بعزم لامثيل له
ومزَّقوا البغي في الحارات والسّبُل
وجابهوا النار-في آفاقهم- شهبا
ما أعظم الردَّع إن يأتي على عجل
فعين «سدروت»مانامت.ولا سلمت
في عسقلان قلاع الأمن والثَّقل
تؤزُّهم من فم «القسَّام» نفخته
كنفخة الصُّور تدني موعد الأجل
يا أهل غزَّة...والطَّاغوت منكسر
وموكب النَِّصر للأحرار بات جلي
كنتم أسوداً، وقد صنتم عرائنكم
يا قدوة العرب..بل يا مضرب المثل