أرض الحَيْرة و الأحوال ...
مَنْ تلكَ الباذخة جمالاً ..
وَلهَا .. أزواجٌ
مِنْ أحلام ٍ
ونباتاتٍ شتّى ..؟
وَلهَا ...
في خَلوات الشِّعر ِ
طيورٌ من قلق ٍ
وحقولٌ .. لعطور الروح ِ
وأجسادٌ ..
يجري من تحت بيارقها
نهرٌ .. لِسُلاف الحبِّ
وآخرُ .. لِفُتون المعنى ...
هي ذي ..
فوق الأبعاد هناك
وتخطو .. في اللاممكن ِ ،
للقاءِ ملائكة المجهول ..
ما أُبصرهُ ..
أنّ مياهاً خضراء
تميلُ إلى الزرقةِ
غامضة ..
تمتدُّ إلى زمن ٍ ..
كالفردوس تماماً ..
والمرأة ُ ...
في إقليم الغيمةِ
بين سرير الظلِّ ..
وأزهارٍ شاسعةٍ للمِسْكِ
وبين يواقيت المذهل ِ
تبدعُ قُدّاسَ الوَلَهِ
الآثم بالنور ...
هي ذي ..
ريحٌ باللغة العذريةِ
كالدّيْجور الأبيض ِ
تطرق بابي
وكشمس ٍ بِكْر ٍ ..
تركض في أنساغ القُبلةِ ..
تدخلني .. من موضع بهجتها
وَرحيق كتابي ..
أتخيّلُ أني ..
في بستان ٍ كَوْنيٍّ
أو .. مَرْج ٍ للضوء ِ ،
وأعشاب ِ الموسيقا ..
وكأني أسمعُ قربي البحرَ ..
يُحدّثني ..
عن عشق ٍ أوّل ...
يتشكّلُ لِلتّوِّ
فأُغمضُ ريش الوقت ِ
على لهبي .. وأطير ..
هل محضُ أريج ٍ
يستنشقني ...
أو ..حُلُم ٍ لا أدركهُ ..
يصعد بي ... ؟
إني كنشيدٍ ،
لبدايات الحُمّى
أفتح نافذتي
للنخل لكي يتعطّر ...
أفتحُ عاصفتي لجنون حدائقها
أفتحُ ذروة لَيْلكها
خارج وطني ..
هل يُمطر نبضي ..
بالوَمْض ِ طويلاً
أم .. مازالتْ تغمسني
ببديع ِ شروق ِ العزِّ
وترفعني ... ببهاء الملكيِّ
الباهر فيها ؟
لن أذكرَ .. أنّ امرأة ً ،
من بين يَدَيَّ
ومن خلفي
كانت في الغيمةِ
تَقْطُرُ خمراً ..
_ مشدوهاً بطيوفي _
وبلاداً للنشوةِ ،
ترتكبُ السِّحْرَ ..
على ظَهْر ِ قصيدة ...