تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على ظَهْر ِ قصيدة

الملحق الثقافي
10/2/2009م
عصام ترشحاني

مَنْ تلكَ الواقفة ُ على

أرض الحَيْرة و الأحوال ...‏

مَنْ تلكَ الباذخة جمالاً ..‏

وَلهَا .. أزواجٌ‏

مِنْ أحلام ٍ‏

ونباتاتٍ شتّى ..؟‏

وَلهَا ...‏

في خَلوات الشِّعر ِ‏

طيورٌ من قلق ٍ‏

وحقولٌ .. لعطور الروح ِ‏

وأجسادٌ ..‏

يجري من تحت بيارقها‏

نهرٌ .. لِسُلاف الحبِّ‏

وآخرُ .. لِفُتون المعنى ...‏

هي ذي ..‏

فوق الأبعاد هناك‏

وتخطو .. في اللاممكن ِ ،‏

للقاءِ ملائكة المجهول ..‏

ما أُبصرهُ ..‏

أنّ مياهاً خضراء‏

تميلُ إلى الزرقةِ‏

غامضة ..‏

تمتدُّ إلى زمن ٍ ..‏

كالفردوس تماماً ..‏

والمرأة ُ ...‏

في إقليم الغيمةِ‏

بين سرير الظلِّ ..‏

وأزهارٍ شاسعةٍ للمِسْكِ‏

وبين يواقيت المذهل ِ‏

تبدعُ قُدّاسَ الوَلَهِ‏

الآثم بالنور ...‏

هي ذي ..‏

ريحٌ باللغة العذريةِ‏

كالدّيْجور الأبيض ِ‏

تطرق بابي‏

وكشمس ٍ بِكْر ٍ ..‏

تركض في أنساغ القُبلةِ ..‏

تدخلني .. من موضع بهجتها‏

وَرحيق كتابي ..‏

أتخيّلُ أني ..‏

في بستان ٍ كَوْنيٍّ‏

أو .. مَرْج ٍ للضوء ِ ،‏

وأعشاب ِ الموسيقا ..‏

وكأني أسمعُ قربي البحرَ ..‏

يُحدّثني ..‏

عن عشق ٍ أوّل ...‏

يتشكّلُ لِلتّوِّ‏

فأُغمضُ ريش الوقت ِ‏

على لهبي .. وأطير ..‏

هل محضُ أريج ٍ‏

يستنشقني ...‏

أو ..حُلُم ٍ لا أدركهُ ..‏

يصعد بي ... ؟‏

إني كنشيدٍ ،‏

لبدايات الحُمّى‏

أفتح نافذتي‏

للنخل لكي يتعطّر ...‏

أفتحُ عاصفتي لجنون حدائقها‏

أفتحُ ذروة لَيْلكها‏

خارج وطني ..‏

هل يُمطر نبضي ..‏

بالوَمْض ِ طويلاً‏

أم .. مازالتْ تغمسني‏

ببديع ِ شروق ِ العزِّ‏

وترفعني ... ببهاء الملكيِّ‏

الباهر فيها ؟‏

لن أذكرَ .. أنّ امرأة ً ،‏

من بين يَدَيَّ‏

ومن خلفي‏

كانت في الغيمةِ‏

تَقْطُرُ خمراً ..‏

_ مشدوهاً بطيوفي _‏

وبلاداً للنشوةِ ،‏

ترتكبُ السِّحْرَ ..‏

على ظَهْر ِ قصيدة ...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية